قتلت عاملة اغاثة فرنسية في ولاية غزني جنوبكابول امس، بعدما فتح مسلحان النار على سيارة كانت تقلها. ووقع الهجوم في السوق الرئيسة لغزني عاصمة الولاية ونفذه مسلحان يستقلان دراجة نارية ولاذا بالفرار، فيما اصيب السائق الافغاني لسيارة عاملة الاغاثة بجروح. كذلك شن مسلحون هجوماً عنيفاً على قاعدة عسكرية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وذلك في ولاية خوست جنوب شرقي افغانستان. ولم يعلن عن خسائر في الارواح في الهجوم على القاعدة العسكرية، لكن شهوداً افادوا ان مروحيات عملت على اجلاء مصابين. وجاءت تلك الاحداث في وقت رفضت حركة "طالبان" هدنة عرضها الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان العقيد رودني ديفيس الذي ابدى استعداد التحالف لوقف عملياته العسكرية ضد الحركة، إذا بادرت وغيرها من الفصائل المناهضة للوجود الأميركي الى وقف هجماتها. وقال الناطق باسم "طالبان" حامد آغا في بيان تلقته "الحياة" في إسلام آباد امس، إن "أفغانستان لم تقم بالاعتداء على أميركا بل الأخيرة هي التي اعتدت على أفغانستان تحت مسمى الإرهاب، ولذا فالقتال والجهاد فرض على كل الشعب الأفغاني". وتعهد الناطق بمواصلة القتال والجهاد الى ان تطرد القوات الأميركية والبريطانية من الأراضي الأفغانية، كما رأى في ما وصفه باللغة السياسية للدستور الأفغاني، "خطة أميركية لإذلال الشعب الأفغاني". باكستان على صعيد آخر، اعلنت الشرطة الباكستانية امس، اعتقال عشرات من المتشددين الاسلاميين من بينهم زعيم احد تنظيماتهم، وذلك في حملات دهم في شتى أنحاء البلاد، بعدما أعادت ثلاث جماعات متشددة محظورة تنظيم صفوفها تحت اسماء جديدة. وقال مسؤولون في الشرطة ان ساجد علي النقوى زعيم جماعة الحركة الاسلامية والمتهم بالتورط في أعمال عنف طائفية، اعتقل في عملية دهم في إسلام آباد ليل اول من امس. وفي مدينة مولتان، دهمت الشرطة مساجد ومنازل وقواعد خاصة بالمتشددين في اطار الحملة نفسها التي اغلقت بنتيجتها مكاتب ثلاث جماعات هي: "إسلامي تحريك باكستان" و"ملة باكستانية الاسلامية" و"خدام الاسلام". ووصفت السلطات تلك الجماعات بأنها امتداد لمنظمات أصولية كانت حظرت مطلع 2002.