سيول، طوكيو – أ ب، رويترز، ا ف ب – اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس، ان تطوير الصين قدراتها التكنولوجية العسكرية قد يهدّد القوات الأميركية في المحيط الهادئ، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه لا يرى في بكين «خصماً استراتيجياً محتماً» لواشنطن. وقال غيتس بعد لقائه الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ووزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين في سيول امس، ان المحادثات السداسية لتفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ لا يمكن استئنافها قبل ان تتخذ الدولة الستالينية «إجراءات ملموسة» تُظهر ان المفاوضات يمكن ان تكون «مثمرة، أو ان تُجرى بنية طيبة». وحضّ لي على تعاون سيول وواشنطن في تسوية أزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي هذا العام، فيما دعا كيم ونظيره الأميركي بيونغيانغ الى التخلي عن برامجها الذرية و»سياستها العسكرية المغامِرة». وأشار كيم الى ان «كثراً» في كوريا الجنوبية «يتوقعون استفزازات جديدة» لبيونغيانغ هذا العام. أتى ذلك بعدما اعتبر غيتس في طوكيو ان «الاستفزازات العسكرية الكورية الشمالية ستكون أكثر شدة»، كما أن «الصين قد تتصرف بمزيد من الحزم إزاء جيرانها»، لولا الوجود العسكري الأميركي في اليابان. وقال لطلاب جامعة في طوكيو: «التساؤلات التي تحيط بنيات (الصين) وبرنامجها غير الشفاف للتحديث العسكري، مصدر قلق لجيرانها». وأضاف: «التساؤلات في شأن الدور المتنامي للصين في المنطقة، تتجلى في النزاعات حول الأرض، وكانت أحدث واقعة في أيلول (سبتمبر) قرب جزر سينكاكو»، مستخدماً بذلك الاسم الياباني لجزر متنازع عليها مع الصين التي تدعوها «دياويو». واعتبر ان «التطور الذي يحققه الجيش الصيني في الحرب الإلكترونية والمضادة للأقمار الاصطناعية، قد يشكّل تحدياً لقدرة قواتنا على التحرك والتواصل في هذا الجزء من المحيط الهادئ». لكنه اشار الى ان واشنطن وطوكيو في موقع يسمح لهما بالتصدي لهذا التهديد بمعدات الكترونية فائقة التطور، قائلاً: «لا أوافق الذين يصوّرون الصين على أنها خصم استراتيجي محتّم للولايات المتحدة. نرحب بصين تلعب دوراً بناء على الساحة الدولية». وأكد غيتس ان الرئيس الصيني هو جينتاو «يتولى القيادة وزمام الأمور» في البلاد، لكنه لفت الى «مؤشرات في غاية الوضوح» تفيد بأن القادة المدنيين «لم يكونوا على علم» بأول طلعة تجريبية لمقاتلة خفية من طراز «جاي-20»، نشرت وسائل إعلام رسمية صينية صوراً عنها، خلال لقائه هو جينتاو في بكين الثلثاء الماضي. في غضون ذلك، قال الجنرال والتر شارب قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، ان الولاياتالمتحدة قادرة على «تدمير» مواقع الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية اذا اعتبرت أنها تشكّل تهديداً.