يعتبر مارلبورو رالي الإمارات الصحراوي جزءاً لا يتجزأ ومحطة راسخة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة ومن الجولات القليلة التي لم تغب عن روزنامتها منذ اعتمادها رسمياً، وهو انطلق عام 1991 ودأب على استقبال عدد كبير من الأبطال العالميين. وهذا العام، قرر رئيس اللجنة المنظمة الإماراتي محمد بن سليم التفرغ كلياً لفاعلياته، لذا فضل عدم المشاركة في بطولة الشرق الأوسط للراليات التي يحمل لقبها 14 مرة، وركز جهوده على تنظيم سباق بمستوى عالمي. وفي اطار الخطوات التطويرية، نقل مقر السباق والمكتب الصحافي الى نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في فندق "لو ميريديان مينا السياحي"، وهو دار فريق فيكتوري الإماراتي المشارك في بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة. ويوفر النادي تسهيلات جمة لمنظمي الرالي والزوار ووسائل الإعلام العالمية التي يتوقع المنظمون أن يفوق عددها ال150 وسيلة. وتتقدم اسماء شهيرة لائحة المشاركين في نسخة الموسم الحالي، فعلى صعيد فئة السيارات هناك الفنلندي آري فاتانن بطل العالم للراليات عام 1981 على متن سيارة نيسان، والبرتغالي كارلوس سوزا ميتسوبيشي ستراكار، والفرنسي ستيفان بيتر هانسيل ميتسوبيشي باجيرو، والفرنسي جان لوي شليسر متصدر الترتيب الحالي، والياباني هيروشي ماسواكا ميتسوبيشي باجيرو، والبلجيكي غريغوار دي ميفوس بي أم دبليو، والفرنسي لوك ألفان بي أم دبليو، والإيطالي ميكي بيازيون بطل العالم للراليات عامي 8819 و8919. ومن الاسماء العربية البارزة عيسى الحمراني ويحيى بلهلي وبن حثبور وحمد آل ثاني وخليفة المطيوعي وأحمد بن صوقات. وفي فئة الدراجات النارية يبرزالجنوب أفريقي آلفي كوكس، والإيطالي فابريزيو ميوني، والبريطاني دايفيد ماكبرايد، والفرنسي سيريل ديبري الفائز بالنسختين الاخيرتين، والبولندي ماريك دابروسكي. يذكر ان فكرة إقامة راليات صحراوية بدأت في السبعينات من القرن الماضي حين نظم الفرنسي جان كلود برتران سباق بانداما رالي ساحل العاج، وتطورت لاحقاً حين تاه الفرنسي تييري سابين مدة ثلاثة أيام في الصحراء اثناء النسخة الثانية، فقرر أن ينظم سباقاً حمل اسم باريس - داكار، احتشدت له 170 سيارة ودراجة نارية وشاحنة في كانون الاول ديسمبر 1978 في ساحة تروكاديرو الباريسية. بعدها "ابتكر" خوسيه ميغريه سباقات الباجا، أما الانطلاقة الحقيقية لكأس العالم للراليات الصحراوية فكانت عام 1993. وسيطرت شركة سيتروين الفرنسية في البداية على جولاتها كافة وتحديداً من عام 1993 الى1997، اذ فاز سائقوها بيار لارتيغ وآري فاتانن وتيمو سالونن بالسباقات التي أقيمت في أوروبا وأفريقيا وباستثناء رالي سفاري أستراليا. ووضعت قوانين جديدة عام 1998 لم تأتي في مصلحة سيتروين كونها منعت المصانع من الانتساب إلى مجموعة تي 3، ما اضطر الشركة الفرنسية للانسحاب. واعتمدت هذه التعديلات لجذب صانعين جدد ولتكسر احتكار سيتروين، لكنها لم تكن كافية لكسر سيطرة الفرنسي شليسر على مجريات البطولة، اذ حافظ على اللقب من 1998 الى 2002.