قال الرئيس جورج بوش انه لا يعلم إذا كانت التحقيقات الفيدرالية ستكشف يوماً مصدر تسريب اسم عميلة الاستخبارات المركزية سي آي اي فاليري بلام زوجة السفير السابق جوزيف ويلسون. وأضاف في تصريحات نقلتها في واشنطن: "لست أدرى إذا كان بإمكاننا اكتشاف المسؤول الكبير في الادارة الذي سرّب اسم العميلة". وأشار إلى أن "هذه الادارة كبيرة وفيها كثير من المسؤولين الكبار وليست لدي أدنى فكرة عن احتمال وصولنا إلى من سرّب هذه المعلومات". وأفادت أنباء ان كارل روف المستشار السياسي لبوش متورط في كشف اسم بلام انتقاماً من زوجها الذي انتقد سياسات الرئيس الاميركي في العراق. وكان ويلسون كشف ان "سي آي اي" "أرسلته للتحري عن مزاعم بأن النيجر ستزود العراق كعكة صفراء"، وهي شكل من اليورانيوم يمكن استخدامه في صناعة الاسلحة النووية. وكتب في صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "لم يجد ما يثبت ذلك"، وقال: "استناداً إلى خبرتي مع الحكومة في الأشهر التي سبقت الحرب ليس أمامي إلا استنتاج أن بعض المعلومات المتعلقة ببرنامج الاسلحة النووية في العراق حرف لتضخيم حجم التهديد العراقي". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" قبل ايام أنه بعد انتقاد ويلسون العلني لحكومة بوش وأدلتها الواهية التي لم تكن لتبرر الحرب على العراق أقدم مسؤولان في ادارة بوش على تسريب اسم زوجة ويلسون وهي عميلة لجهاز الاستخبارات، نكاية بزوجها. وجاءت تصريحات بوش قبل الموعد النهائي الذي حدده البيت الابيض لموظفيه للإدلاء بأي معلومات متعلقة بالقضية. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" إن مكتب الاستشارات القانونية في البيت الابيض بدأ بفرز المعلومات والتسجيلات التي قدمها مساعدو بوش الى وزارة العدل بناء على وعد الرئيس بالتعاون. وقال الناطق باسم بوش أن محامي البيت الابيض سيفحصون الوثاق لتحديد مدى علاقتها بالقضية ثم يرسلونها إلى العدالة قبل 17 تشرين الاول اكتوبر الجاري. وكان الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان كرر خلال مؤتمر صحافي رفضه اتهام مسؤولين بارزين في البيت الابيض بتسريب اسم بلام الى الصحافة أو السماح بذلك. والمسؤولون هم مستشار الرئيس كارل روف ونائب الرئيس ديك تشيني ورئيس الموظفين في البيت الابيض لويس ليبيو.