رعى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، الأمير عبدالله، افتتاح محطة الكهرباء التاسعة في الرياض وهي الاكبر التي تغذي العاصمة السعودية بما يزيد على 1300 ميغاوات من الطاقة الكهربائية. واعلن وزير الكهرباء والمياه السعودي غازي القصيبي اطلاق مشروع المحطة العاشرة للكهرباء، التي ستُطرح على المستثمرين السعوديين والاجانب لبنائها واستغلالها بهدف تلبية جزء من احتياجات الرياض سنة 2017 وقال "ان طاقتها الانتاجية ستبلغ في حال انشائها 1325 ميغاوات". وكان القصيبي كشف في مؤتمر اكبر مئة شركة خليجية، الذي عقد الاسبوع الماضي في الرياض، عن مخطط للوزارة لتأسيس 21 مشروعاً استثمارياً في مجالات توليد ونقل الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بكلفة استثمارية تصل الى 48 بليون ريال 12.8 بليون دولار. واكد على ان قطاع الكهرباء لا يزال بحاجة الى بذل الكثير من الجهد والعمل لتلبية احتياجات طالبي الخدمات الكهربائية. واشار الى ان الوزارة تسعى بالتعاون مع هيئة تنظيم الخدمات الكهربائية و"الشركة السعودية للكهرباء" الى تنفيذ عدد من المشاريع والبرامج لتحقيق هذا الهدف. وكانت "الشركة السعودية للكهرباء" التي تشكلت من دمج شركات الكهرباء الرئيسية الكبرى في الوسطى والشرقية والغربية والجنوبية والشركات الصغيرة الاخرى في نيسان ابريل عام 2000 نفذت مشاريع كهربائية حتى نهاية النصف الاول من السنة الجارية بلغت كلفتها 21 بليون ريال 5.6 بليون دلار في حين لا يزال يجري تنفذ مشاريع اخرى بكلفة 17 بليون ريال 4.5 بليون دولار. وذكر الرئيس التنفيذي للشركة سليمان القاضي "ان افتتاح المحطة التاسعة يُشكل اضافة جديدة لمسيرة التطور ودلالة على النهوض الذي تشهده صناعة الكهرباء" مشيراً الى ان اجمالي قدرات التوليد الفعلية لمحطات الكهرباء في السعودية بلغ اكثر من 26.8 الف ميغاوات في حين قدر معدل زيادة الطلب على الطاقة سنوياً بنحو 1500 ميغاوات وتوقع ان يرتفع هذا الرقم الى الفي ميغاوات بعد خمس سنوات. وقال "ان الشركة وضعت خطة مستقبلية لربط جميع المناطق الجغرافية للمملكة في اطار الشبكة الوطنية لنقل الطاقة كما يجري حالياً اتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لربط السعودية مع دول مجلس التعاون الخليجي". وكانت المحطة التاسعة التي افتتحها ولي العهد السعودي امس قد تكلفت حوالي 1.4 بليون دولار وقامت بتنفيذها شركة جنرال اليكتريك الامريكية بعد فوزها بعقد المشروع عام 1995.