بعد مرور اسبوع على حفلة "مؤسسة الأمل" الخيرية في قاعة "رويال البرت هول" اللندنية، ما زال كثيرون يسألون عن حقيقة غياب نوال الزغبي عن الحفلة على رغم تعهدها المجيء. وأكد رئيس منظمة "مؤسسة الأمل" تيمور مرمرجي ل"الحياة" ان الزغبي "سعت الى الحضور لمشاركة فنانين من جنسيات مختلفة لاحياء حفلة لجمع التبرعات لأطفال العراق المصابين بمرض اللوكيميا. وتطابقاً مع ما نشرته "الحياة" في عدد الاربعاء الماضي عن لسان وكيل نوال الزغبي ايلي ديب، شرح مرمرجي ان سبب غياب الزغبي "راجع الى عدم تأمين حجوزات السفر على خطوط "الملكية الأردنية". واطلعت "الحياة" على بطاقات سفر صالحة باسم نوال الزغبي وثلاثة من فريق عملها وتأكدت من حجزها من عمان، حيث كانت نوال، الى لندن يوم احياء الحفلة. وتسلمت الفنانة البطاقات قبل مغادرتها من مطار عمّان الدولي الا ان عند الاتجاه الى الطائرة علمت ان الحجوزات لم توثقها شركة الطيران، وبسبب ازدحام الطائرة لم تتوافر مقاعد اضافية لها ولفريق عملها. وتعرقلت الاتصالات بين الفنانة ومنظمي الحفلة التي انطلقت من دونها، وعادت نوال الى بيروت. وقال مرمرجي انه على اتصال بشركة الطيران لتحديد المسؤولين عن هذا الخطأ. وصرح ل"الحياة" بأن "الزغبي تدعم اعمالنا الخيرية وتريد الاستمرار بالعمل معنا. وتحدثت اليها اخيراً وابدت حزنها لعدم وجودها في الحفلة. وهي تدعمنا معنوياً وتثق بما نعمله ولا توجد مشكلات بيننا". وأضاف: "لم نكن متأكدين من سبب غياب نوال يومها، خصوصاً انها تعهدت المجيء وكنا واثقين من حجوزات السفر. ولذلك لم نعلن شيئاً للجمهور حينها لأننا توقعنا دخول نوال في أي لحظة اثناء الحفل". وبالنسبة الى الاعلانات عن الحفلة وفهم بعض الذاهبين اليها انها كانت مخصصاً للفنانتين نوال الزغبي واليسا، شرح مرمرجي: "كنا واضحين بأن الحفلة عالمية وتضم اكثر من 12 فناناً من حول العالم. وركزنا على الفنانتين اللبنانيتين لجذب الجمهور العربي، ولكن في جميع منشوراتنا وعلى موقعنا الالكتروني وموقع قاعة رويال البرت هول نشرت أسماء الفنانين. وهذا ما جعل حفلنا فريداً". وقال مرمرجي: "وصلتنا ردود فعل ايجابية من الجمهور العربي بالنسبة الى الحفلة. وكانت الحفلة رائعة لأن 11 لغة غُنيت على المسرح". وذكر مرمرجي ان هذه الحفلة هي الأولى من نوعها "ولكنها لن تكون الأخيرة وستستمر "مؤسسة الأمل" بالعمل لدعم الاطفال المصابين باللوكيميا في العراق ودول اخرى عانت من دمار الحروب". وأضاف "إن بعض المسؤولين من "مؤسسة الأمل" سيذهبون الى العراق قبل نهاية العام للاشراف على توزيع المعدات الطبية لمستشفيات عراقية تعالج الأطفال المصابين بسرطان الدم بالتعاون مع منظمة "المعونة الطبية لاطفال العراق".