أعلنت مصادر سياسية اسرائيلية ان اتفاق تبادل الاسرى مع "حزب الله" لن يتم خلال الايام القليلة المقبلة، مشيرة في الوقت ذاته الى استعداد اسرائيل للنظر في اطلاق الشيخين مصطفى الديراني وعبد الكريم عبيد واسرى ومعتقلين فلسطينيين. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن هذه المصادر ان "تفاصيل الصفقة لم تستكمل". واوضحت ان معايير اطلاق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ستتطابق مع ما اقرته الحكومة الاسرائيلية بأن لا تشمل من تسميهم اسرائيل اشخاصاً "ملطخة أياديهم بالدماء". وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز اكد اول من امس ان الاتصالات التي تجريها اسرائيل بوساطة المانية مع "حزب الله" ترافقها جهود اسرائيلية موازية للعمل على الافراج عن الطيار الاسرائيلي رون أراد المفقود منذ 17 عاماً. وحمل موفاز الذي لم يربط بين الافراج عن أراد وصفقة تبادل الاسرى الجارية حالياً، ايران كامل المسؤولية عن حياته وتسليمه الى اسرائيل. تقرير اسرائيلي: رون أراد حي وجاءت تصريحات موفاز في اعقاب اجتماع جرى في تل ابيب استعرضت خلاله تفاصيل تقرير القاضي الاسرائيلي فينوغراد في شأن مصير أراد. واعتبر موفاز انه استناداً الى التقرير فإن الفرضية الاسرائيلية بأن أراد حي ما زالت قائمة. وذكر اسرائيليون اطلعوا على التقرير الذي لم تنشر تفاصيله وتم اطلاع عائلة الطيار المفقود عليه، ان التقرير يحوي انتقادات شديدة لجهة طريقة تعاطي الجهات الاسرائيلية مع قضية أراد طوال الاعوام الماضية. وكشف التلفزيون الاسرائيلي في نشرته مساء اول من امس وجود اتصالات بين تل ابيب والسلطات الاردنية لاطلاق 25 أسيراً امنياً اردنياً كان الامين العام ل"حزب الله" الشيخ حسن نصر الله، اشار الى ان صفقة تبادل الاسرى قيد التبلور تشملهم ايضاً، بالاضافة الى الاسرى الفلسطينيين والسوريين. وقالت مصادر اسرائيلية ان التوجه القائم حالياً هو اطلاق هؤلاء من خلال اتفاق مع الاردن، وليس مع "حزب الله" حتى "لا تتعزز مكانة حزب الله في المجتمع العربي". عريضة لشمل تتنباوم في الصفقة الى ذلك، بدأ فريق من كبار ضباط الاحتياط في الجيش الاسرائيلي بجمع تواقيع على عريضة تطالب بالافراج عن الجاسوس الاسرائيلي إلحنان تتنباوم الذي سقط في أسر "حزب الله" قبل ثلاثة اعوام، وذلك لمواجهة الحملة التي أطلقتها اوساط في الاجهزة الامنية الاسرائيلية لعرقلة اتفاق تبادل الاسرى مع "حزب الله"، والتي تشمل بالاضافة الى ضابط الاحتياط تتنباوم ثلاثة جنود اسرائيليين اعتبرتهم اسرائيل "قتلى" خلال عملية خطفهم التي جرت على ايدي عناصر من الحزب قبل ثلاثة اعوام. وكانت هذه الاوساط طالبت بعدم اتمام هذه الصفقة، مدعية ان تتنباوم اعتقل اثناء قيامه بنشاطات "تجارية" ونتيجة لاخطاء ارتكبها شخصياً. ويقود فريق ضباط الاحتياط للعمل من اجل الافراج عن تتنباوم، نائبه اثناء خدمته في الجيش العقيد مينا بخرخ. واشار الى انه جرى جمع 20 توقيعا من ضباط برتب عقيد ومقدم على الرسالة التي ستسلم الى وزارة الدفاع.