أعربت فرنسا عن "دهشتها" لإعلان الناطق باسم وزارة الدفاع البولندية العثور في منزل في العراق على أربعة صواريخ من طراز "رولان" فرنسية - المانية حديثة الصنع. وأكدت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية ان فرنسا "لم تعط أي ترخيص لتصدير معدات بما في ذلك قطع غيار للعراق بعد تموز يوليو 1990، وان باريس طبقت بصرامة الحظر على الأسلحة". واضافت ان وسائل الاعلام الاميركية سبق ان رددت مزاعم مماثلة في نيسان ابريل الماضي. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع البولندية يوجينيوش مليتشاك أعلن أمس ان دورية بولندية عثرت في 29 الشهر الماضي في منزل في العراق على اربعة صواريخ من طراز "رولان" فرنسية - المانية صنعت في 2003. وأوضح انه "اثر معلومات قدمتها الشرطة العراقية في أول تشرين الاول اكتوبر ضبطنا في منزل قرب الحلة جنوببغداد أربعة صواريخ "رولان" تحمل ماركات فرنسية صنعت في 2003". واضاف انها أول عملية ضبط اسلحة مصنوعة في فرنسا "على الأرجح" بين أسلحة وذخائر مختلفة المصدر عثر عليها او اشتراها جنود بولنديون يتولون منذ شهر قيادة الفرقة المتعددة الجنسية وقوامها 9200. وقال مليتشاك ان مواطناً عراقياً هو الذي أرشد القوات الى مكان المستودع، وانه حصل على مكافأة عن هذه المعلومات. وأضاف: "تم التخلص من مستودع الذخائر". ونظام "رولان" المضاد للطائرات، عبارة عن صواريخ للدفاع الجوي قصيرة المدى دخل الخدمة في عشر دول على الاقل منها فرنسا والمانيا. وتطلق الصواريخ من مركبة اطلاق متحركة، ويقول الخبراء العسكريون انها فعالة جداً في مواجهة الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض أو متوسط. يذكر ان العراق تلقى 13 نظام صواريخ من طراز "رولان-1" عامي 1980 و1981، ومئة نظام من طراز "رولان-2" بين عامي 1983 و1986. وأكدت الناطقة ان باريس لم تقدم أبداً صواريخ من طراز "رولان-3" الى العراق. مضيفة انه "من غير المعقول القول ان صواريخ رلاون التي عثر عليها قبل أيام عدة انتجت عام 2003 وسلمت قبيل التدخل البريطاني - الاميركي". وأضافت: "قلنا بوضوح تام، انه لم تكن هناك موافقات على صادرات عسكرية الى العراق بعد تموز 1990"، وقالت انه من غير المرجح امكان استخدام الصواريخ بعد 17 أو 18 عاماً من تسليمها.