رأى وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان ان مفتاح الحل في الشرق الأوسط يقضي بايجاد آلية تسمح باطلاق نهج السلام. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماعات مجموعة "5 زائد 5" للدول الخمس الأوروبية والدول الخمس العربية الأعضاء في اتحاد المغرب العربي الذي عقد في قصر اسكليمون ضاحية باريس، ان "خريطة الطريق" تحدد عدداً من المراحل وصولاً إلى السلام، وان "وثيقة جنيف" تشكل ما وصفه ب"اضاءة للأفق". وعبر عن اعتقاده بعدم وجود تناقض بين "خريطة الطريق" و"وثيقة جنيف"، وان بلورة الاقتراحات المنبثقة عن النيات الحسنة للإسرائيليين والفلسطينيين حول مواضيع صعبة مثل القدس وحق العودة، جديرة بالتهنئة، وأنها اقتراحات مثمرة جداً وايجابية جداً. وتابع دوفيلبان ان اطلاق "خريطة الطريق" بحاجة إلى بعض الحوافز، وان فرنسا لذلك تقدمت بعدد من الاقتراحات، منها عقد مؤتمر دولي وانشاء آلية مراقبة. بيريز وابدى زعيم المعارضة العمالية الاسرائيلية شمعون بيريز أمس تمسكه ب"خريطة الطريق"، مؤكداً ضرورة العمل على تطبيقها بدلاً من اطلاق خطة سلام جديدة على غرار وثيقة جنيف. وقال بيريز في تصريح أدلى به عقب لقاء عقده مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه: "علينا بذل المزيد من الجهد لدفع خريطة الطريق نحو التقدم بدلاً من بذل الجهد لإطلاق خريطة طريق جديدة". وأضاف انه ليس ضد "وثيقة جنيف"، ولكنه تساءل: "لماذا العدول عن خريطة الطريق؟" التي قال انها خريطة "قبلها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي والعالم أجمع وينبغي عدم استبدالها بشيء آخر يمكن ان يكون مثيراً للجدل". ومعروف ان "خريطة الطريق" من اعداد المجموعة الدولية الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والامم المتحدة ووافقت عليها رسمياً السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية. واشارت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا الى ان شيراك شدد ايضاً خلال اللقاء مع بيريز الذي استمر نحو ساعة على تطبيق "خريطة الطريق" باعتباره افضل السبل نحو الحل. وقالت ان شيراك ابدى أمله بأن تلعب المجموعة الرباعية دورها كاملاً على هذا الصعيد، معرباً عن تأييده لعقد اجتماع للمجموعة. ونقلت عن الرئيس الفرنسي قوله ان من الصعب التعبير عن تفاؤل حيال الوضع نظراً لتدهور الأوضاع ميدانياً.