قالت السلطات الفرنسية إن الحرائق دمرت حوالى 1400 هكتار (3460 فداناً) من الغابات في جنوبفرنسا وجزيرة كورسيكا. وكان أكبر هذه الحرائق في قرية باستيدون في منطقة فوكلوز، حيث التهمت النيران التي أججتها الرياح القوية حوالى 600 هكتار من الغابات. وجرى إجلاء مئة من السكان في قرية ميرابو، ونقل أكثر من 10 من الأحصنة في إسطبل إلى أماكن أكثر أمناً. ووفقاً للسلطات فقد وردت أنباء أيضاً عن اندلاع حرائق غابات في كورسيكا بمدينة كاروس قرب نيس وفي منتجع «سان تروبيه». إلى ذلك، أوضحت السلطات في ولاية كاليفورنيا انها اضطرت إلى إجلاء سكان في شرق ولاية مونتانا الأميركية التي تشهد حرائق غابات أدت إلى إحراق مبانٍ ومراعٍ، في حين حقق رجال الإطفاء تقدماً في إخماد حريق ضخم في متنزه «يوسيميتي الوطني» بكاليفورنيا أمس (الاثنين). وذكر مركز التنسيق الوطني المشترك بين الوكالات أنه لم يجر احتواء سوى خمسة في المئة من حريق لودجبول في مونتانا، وهو أكبر حريق غابات في الولاياتالمتحدة حالياً، أمس وذلك بعد نشوبه في 226 ألف فدان (91500 هكتار) من الأشجار التي تزرع من أجل أخشابها والشجيرات والمراعي قرب نهر ميزوري. وقال الناطق باسم مركز قيادة مكافحة الحرائق تيم إنغراف إن 215 رجل إطفاء اضطروا للاعتماد على الجرافات وغيرها من الآلات لفتح ممرات في الغابات المشتعلة في مسعى لوقف تقدم الحرائق، في ظل عدم قدرة المياه وحدها على إخماد ألسنة اللهب التي نجمت من ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار وشدة الرياح. وتابع أنه جرى إجلاء حوالى 50 شخصاً من منازلهم. ولفت مركز التنسيق إلى إن حريق مونتانا نجم عن البرق الأربعاء الماضي ودمر 22 مبنى. وفي كاليفورنيا قالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية إن حريق «ديتويلر» الذي يهدد البلدات التاريخية جرى احتواؤه بنسبة 50 في المئة، ارتفاعا من 45 في المئة مطلع الاسبوع الحالي. وذكر الموقع الإلكتروني لإدارة الإطفاء في كاليفورنيا أن حريق «ديتويلر» دمر أكثر من 130 مبنى، بينها 63 منزلاً وأن قرابة خمسة آلاف شخص كانوا قد تلقوا أوامر بمغادرة منازلهم سمح لهم بالعودة إليها حالياً.