أفادت وسائل الاعلام الايرانية أمس ان الحكومة قدمت الى البرلمان نتائج المناقشات الديبلوماسية في شأن مواءمة مطالب دولية خاصة بالشفافية في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني. ويعتبر هذا تمهيداً لحصول هذه الخطوة على موافقة البرلمان. وقدم وزير الخارجية كمال خرازي ورئيس الهيئة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا أقازاده تقريريهما إلى اللجان البرلمانية المختصة. ومن المقرر ان يعقد خرازي المسؤول عن الجانب السياسي من التقرير وأقازاده المسؤول عن الجانب الفني محادثات مع أعضاء من لجان السياسات الخارجية والامن والطاقة اليوم. وقال المندوب الايراني لدى الوكالة علي أكبر صالحي في تصريحات صحافية ان بلاده التزمت بالكامل بمطالب الوكالة حينما قدمت تقريرها إلى الاممالمتحدة كخطوة أولى للوفاء بالمطالب الدولية. وعلى رغم تناقض تصريحاته مع التقارير الاعلامية الغربية، إلا أن صالحي قال ان التقرير كامل ويمثل رؤية شاملة وأمينة للانشطة النووية الايرانية. ونقلت خدمة "مهر" الاخبارية عن صالحي تأكيده استعداد إيران للوفاء بكل التزاماتها الخاصة ببرنامجها النووي. وفي بروكسيل، قال مصدر في الرئاسة الايطالية للاتحاد الاوروبي ان اربعة من وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتمعوا أمس مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لبحث الاتفاق الذي توصلت اليه الدول "الثلاث الكبار" في الاتحاد مع ايران الاسبوع الماضي حول برنامجها النووي. وكان وزراء خارجية بريطانيا جاك سترو والمانيا يوشكا فيشر وفرنسا دومينيك دو فيلبان زاروا طهران الثلثاء الماضي لاجراء محادثات حول البرنامج النووي لطهران. ووافقت ايران على قبول تفتيشات دولية مفاجئة على مواقعها النووية بموجب بروتوكول اضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. كما قالت انها ستتوقف طوعاً عن تخصيب اليورانيوم.