أشاد الرئيس الاميركي جورج بوش في بالي امس، بدعم اندونيسيا للحرب على الارهاب. وقال ان الارهابيين الاسلاميين يسيئون لاحد اعظم العقائد. وادلى بوش بتصريحاته تلك بعد اجتماعه مع الرئيسة ميغاواتي سوكارنوبوتري وزعماء اسلاميين معارضين للسياسات الاميركية في الشرق الاوسط. وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع ميغاواتي: "نحن ندرك ان الاسلام متوائم تماماً مع الحرية والتسامح والتقدم، لأننا نرى الدليل على ذلك في بلادكم وفي بلادنا، الارهابيون الذين يزعمون ان الاسلام ملهمهم يسيئون لاحد اعظم العقائد. القتل ليس له مكان في اي عقيدة. ولا يجب ان يكون له مكان في اندونيسيا". وزار بوش جزيرة بالي لبضع ساعات وسط اجراءات امنية كثيفة، وغادر بعدها الى العاصمة الاسترالية كانبيرا لاجراء محادثات مع حليفه رئيس الوزراء جون هاوارد. واعرب عن تعازيه في ضحايا تفجيرات بالي العام الماضي، وهو اسوأ عمل ارهابي منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وقال بوش انه سيقترح على الكونغرس برنامجاً فترته ست سنوات يتعلق بمبلغ 157 مليون دولار لدعم التعليم الاساسي في اندونيسيا للمساعدة في اقامة نظام تعليمي ينهى عن التطرف. ويأمل في ان تسهم زيارته في الحد من المشاعر المناهضة للولايات في اندونيسيا. وقالت ميغاواتي في المؤتمر الصحافي انها تعلق "اهمية كبيرة" على علاقات جاكرتا مع واشنطن. وفي جاكرتا، انضم مثقفون مسلمون وسياسيون الى مجموعة من 500 متظاهر قاموا بمسيرة سلمية احتجاجاً على زيارة بوش. وشهدت مدينتي باندونغ وماكاسار احتجاجات صغيرة كذلك. ولكن في بالي لم تتهاون الشرطة في ما يتعلق بالامن. مهاتير وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد ان ارهاب الدولة اسوأ من الارهاب الذي ترتكبه جماعات منفردة، واتهم دولاً تروج لديموقراطية تروع العالم. وأدلى مهاتير بتصريحاته تلك في بلدة يوجياكارتا الاندونيسية في وقت كان بوش في بالي. ولكنه لم يعد الى التطرق الى "هيمنة اليهود على العالم". وقال: "الهجمات الارهابية ليست بالضرورة من جانب اناس يتصرفون من تلقاء انفسهم. بالقطع نرى دولاً تقوم بعمليات انتقامية شاملة لا لمجرد الحد من ارهابيين مشتبه بهم لكن ليمتد ذلك الى اسرته ومنزله بل قريته وبلدته ايضاً". وأضاف: "من السخف ان نتصور ان تلك الهجمات لا تروع الابرياء. بل في واقع الامر الارهاب هنا يكون اكبر لأنه يحدث في شكل منتظم وينفذ باسلحة ثقيلة يستخدمها جنود مدربون. ويبدو ان مفسري الديموقراطية العظام وممارسيها يعتقدون ان الطريقة التي ينشرون بها تعاليمهم وكسر المقاومة هي بترويع العالم". ولم يشر مهاتير الى الدولة او الدول التي يعنيها، لكنه دأب على انتقاد سياسات الولاياتالمتحدة واسرائيل واستراليا من بين دول اخرى.