جدد رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود، تصميمه على "المضي في بناء الدولة القوية التي تعيد ثقة اللبنانيين بوطنهم"، معتبراً ان "الأمر يتطلب ممارسة وطنية مسؤولة ومجردة من كل غاية، وتغييراً في الذهنية والتصرف". ورأى ان ذلك "مطلب الجيل الشاب الذي يشعر بغربة، لكنه قادر نتيجة المعاناة التي عاشها في سنوات الحرب، على تحمل الصعوبات ومواجهتها متكلاً على نفسه وعلى ايمانه بوطن كاد يسقط تحت وطأة سنوات الحرب لكنه نهض واستعاد دوره". وقال خلال لقائه وفداً من خريجي الجامعات الاميركية ان "الأمل كبير بالقدرة على مواجهة الظروف الراهنة، ومسيرة التغيير بدأت وهي لمصلحة البلاد وابنائها من دون تمييز". ورأى ان "الثروة الحقيقة للبنان في الداخل والخارج، هي الانسان الذي استطاع ان يفرض وجوده في كل مكان". وفي القضايا المطلبية، نفذ اساتذة الجامعة اللبنانية اعتصاماً أمام مجلس الوزراء خلال عقده بعد ظهر أمس، احتجاجاً على عدم تحقيق المطالب ومنها مد صندوق التعاضد المتوقف عن التقديمات بالمال اللازم. وأفادت مصادرة مطلعة ان لحود استهل الجلسة بمداخلة تحدث فيها عن شكاوى ترد عن موازنات واعتمادات ترصد ولا تصرف لها الاموال كموازنة الجامعة، سائلاً عن الاسباب. الى ذلك، واصلت الاتحادات النقابية تحضيراتها لانجاح الاضراب العمالي العام غداً والتظاهرة التي ستنطلق من ساحة البربير. لا تعطيل للصحف وكان اتحاد النقابات العمالية للطباعة والاعلام أعلن في بيان "قرار مشاركة عمال وموظفي القطاع على مختلف مؤسساتهم بالاضراب، وتنفيذ العاملين في الصحف والمجلات من موظفين ومحررين وسواهم اضراباً شاملاً الاربعاء اي قبل يوم واحد من الاضراب العام ما يسمح لهم بتغطية اضراب الغد في صحف الجمعة". ودعا الاتحاد موظفي التلفزيونات الى "اعلان تضامنهم مع التحرك النقابي العمالي والوطني وذلك بتضمين يوم الاربعاء اعلاناً عن دعوة المواطنين الى المشاركة في الاضراب بين برامجها المختلفة او قبل النشرات الاخبارية وخلالها طيلة يوم الاربعاء". لكن نقابتي الصحافة والمحررين لم توافقا على تعطيل القطاع الاعلامي. وأعلن المجلس التنفيذي لنقابة مستخدمي وعمال الشركة اللبنانية لتموين مطار بيروت الدولي مشاركته والتزامه دعوة اتحاد النقل الجوي إلى إيقاف حركة المطار الخميس. ودعت نقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المستخدمين الى المشاركة الواسعة في الاضراب والتظاهرة. واعتبرت النقابة في بيان ان "الصندوق الوطني للضمان ما زال يتعرض الى مؤامرة مدروسة من أوجهها: تقييد صلاحيته في استثمار احتياطه النقدي في المجالات المنتجة والزامه بالاكتتاب بسندات الخزينة ومحاولة الزامه ايداع امواله المصرف المركزي من دون فائدة، ووضع اليد على الاحتياط المالي لتعويضات نهاية خدمة المضمونين والتأسيس لخصخصة الضمان الاجتماعي". وكذلك اعلنت نقابات "موظفي ادارة حصر التبغ والتنباك" و"العاملين في قطاع الخلوي والاتصالات" و"سائقي السيارات العمومية" مشاركتها في الاضراب والتظاهرة.