يبدو ان اعضاء جمهوريين كبارا احبطوا مسعى اخيرا لتحويل جزء من الاموال المخصصة لما يسميه الامريكيون باعمار العراق الى قروض من بين مشروع انفاق قيمته 87 مليار دولار ( منها عشرون فقط لاعادة الاعمار و67 مليارا للعمليات العسكرية) لكنهم لم يحرزوا تقدما في اجتماع لتضييق الخلافات بين نسختي مشروع القرار لمجلسي الشيوخ والنواب. وقال بيل فريست زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الامريكي وهو جمهوري عن ولاية تينيسي ان لديه املا كبيرا في ان العشرين مليار دولار من مشروع القرار المخصصة لاعادة اعمار العراق ستكون منحا لا قروضا. بينما بدأ مفاوضون من مجلس الشيوخ ومجلس النواب العمل لتقريب وجهات النظر في مشروعي القانون. ولكن المفاوضين اضطروا في وقت لاحق الى فض اجتماعهم بعد ان شكا اعضاء ديمقراطيون من ان الجمهوريين لم يوافوهم بمعلومات كافية بشأن التعديلات التي اتفقوا عليها او رفضوها في الاجتماعات السابقة على المؤتمر الرسمي. وقال بيل يونج رئيس لجنة المخصصات بمجلس النواب وهو جمهوري عن ولاية فلوريدا انه لايزال يأمل ان المفاوضين قد يتفقوا على مشروع قانون نهائي . وقال عندها يستطيع البيت الابيض ان يصدر موافقته الاخيرة بحلول يوم غد الجمعة. ويتضمن مشروع القانون 67 مليار دولار للعمليات العسكرية في العراق وافغانستان وما يقرب من 20 مليار دولار لاعادة اعمار العراق. وعلى الرغم من الدعم في كلا المجلسين لجعل العراق يدفع نصف اموال اعادة الاعمار من عائدات النفط المرتقبة فان اعضاء جمهوريين كبارا قالوا انهم يتوقعون ان يصلوا الى اتفاق معونة غير مشروط كما طلبه الرئيس بوش. وهدد البيت االابيض بالاعتراض بحق النقض على مشروع القرار النهائي كلية اذا تضمن قروضا وقال ان العراق يرزح بالفعل تحت وطأة الديون وهذه القروض ستبطىء جهود تحقيق الاستقرار وستطيل فترة الاحتلال. وقال توم داشل زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ وهو عضو ديمقراطي عن ولاية ساوث داكوتا انه خطأ بشع ان يرفض البيت الابيض فكرة القروض وقال ان جعل الامريكيين يستدينوا قبل ان يفعل العراقيون ذلك مع كل ما يملك العراق من نفط لهو امر غير مبرر تماما. وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية قليلة ليجعل نصف اموال اعادة اعمار العراق البالغة 20 مليار دولار قروضا. وبينما استبعد الاعضاء الجمهوريون في مجلس النواب القروض من مشروع القانون ففي تصويت غير ملزم في وقت لاحق ايد مجلس النواب القروض بأغلبية 277 صوتا مقابل 139 صوتا.