في وقت قال وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد إن الجيش الباكستاني يمكن أن يكون قتل مسؤولاً كبيراً جداً في تنظيم "القاعدة" في الهجوم الذي شنّه قبل أيام على موقع التنظيم في وزيرستان قرب الحدود الأفغانية، كشف "المرصد الإعلامي الإسلامي" أن من بين القتلى في ذلك الهجوم مصرياً آخر يُضاف إلى الكندي المصري الأصل أحمد سعيد خضر "أبو عبد الرحمن الكندي" ونجله كريم. وكان خضر يدير عمليات مؤسسة "هيومان كونسيرن إنترناشيونال" في أفغانستان. وقال وزير الإعلام الباكستاني شيخ أحمد رشيد في مؤتمر صحافي: "لا استطيع أن أؤكد، ولكن، هناك توقع أن بين القتلى الذين سقطوا في هجوم وزيرستان شخصاً على رأسه جائزة". وتابع أن القتيل واحد من بين أهم عشرة أو 15 شخصاً في "القاعدة". ولم يقدّم معلومات إضافية. وفقد الجيش الباكستاني جنديين وقتل ثمانية من "القاعدة" وأسر 18 آخرين في العملية التي جرت يوم 2 تشرين الأول أكتوبر الجاري في أنغور آدا في وزيرستان الجنوبية. وأوضح "المرصد الإسلامي" في لندن أن "مصرياً وتركمانستانياً" بين القتلى في ذلك الهجوم. لكنه لم يكشف هويتهما. وكشف أن اثنين من أبناء "أبو عبدالرحمن الكندي" معتقلان في قاعدة غوانتانامو، وأن أحدهما اعتُقل في كابول وسٌلّم إلى الأميركيين. وفي كابول رويترز، أ ف ب، د ب أ قال مسؤول افغاني امس، ان القوات الاميركية والافغانية طردت مقاتلي "طالبان" من قرية في ولاية اوروزجان مسقط رأس زعيم الحركة الملا محمد عمر وسط افغانستان، بعد يوم من القتال الشرس سقط خلاله اكثر من عشرة قتلى. وصرح المسؤول بأن العشرات من الجنود الاميركيين تدفقوا على قرية داروان في مقاطعة تشارتشينو، وشنوا حملات دهم وتفتيش من منز الى آخر، بحثاً عن مسلحين، غداة مقتل عشرة من مقاتلي "طالبان" في هجمات برية نفذتها قوات اميركية وافغانية مشتركة معززة بمروحيات عسكرية اميركية. وقال جلال الدين الناطق باسم الحكومة المحلية ان ثلاثة من مقاتلي "طالبان" اعتقلوا. وافاد ان المجموعة التي كانت البادئة في هجوم ليل الاحد الماضي على عناصر افغانية حكومية، تعمل تحت امرة قائد يدعى مانو، ونجح معظم افرادها في الانسحاب الى الجبال ليل اول من امس. واشرف على عملية صد "طالبان" من الجانب الافغاني حاكم الولاية جان محمد الذي توجه شخصياً الى داروان التي تبعد 30 كيلومتراً الى جنوب غربي تارين كوت عاصمة الولاية. وقال مسؤولون افغان ان خسائرهم لم تتجاوز القتيلين وستة جرحى. واكد الكولونيل رودني دافيس الناطق باسم القوات الاميركية في افغانستان ان القوات البرية والجوية الاميركية استجابت لطلب مساعدة من القوات الحكومية في اوروزجان، لكنه رفض تقديم تفاصيل واكتفى بالقول انه لا يوجد خسائر بين الاميركيين. "طالبان" وأموال المخدرات على صعيد آخر، قال مسؤول في الاممالمتحدة ان مسلحي "طالبان" يمولون أنفسهم على ما يبدو من تجارة المخدرات وربما يحصلون أيضاً على أموال من بعض دول الشرق الاوسط. واضاف هيرالدو منوز رئيس لجنة مجلس الامن الدولي المسؤولة عن العقوبات ضد "طالبان" و"القاعدة" أن اللجنة تستهدف نحو 150 عضواً من الحركة ونحو 150 آخرين من التنظيم، اضافة الى نحو 100 مجموعة مرتبطة ب"القاعدة". وقال رداً على سؤال في مؤتمر صحافي في كابول عن كيفية تمويل طالبان لموجة هجماتها الاخيرة: "هناك شبهة قوية في وجود صلة بين الاتجار في المخدرات ونشاط طالبان الزائد. وتشير المعلومات والافتراضات التي لدينا الآن، الى أن هذه الاموال ربما تأتي من المخدرات". وأضاف أنه في الوقت نفسه "لا يمكن للمرء اغفال احتمال مجيء أموال من بعض دول الشرق الاوسط" التي لم يحددها.