أكد وزير الثقافة اليوناني ايفانغيلوس فينيزيلوس ان بلاده ستكون اكثر امناً خلال اولمبياد 2004 من الولاياتالمتحدة وانكلترا المعرضتين للخطر اكبر حجماً بسبب مشاركتهما في الحرب على العراق او على افغانستان في السابق، وقال: "يصعب حالياً ايجاد بلدٍ آخر في العالم الغربي يملك ضمانات امنية اكثر من اليونان". ووعد فينيزيلوس بأن تضع اليونان خطة امنية شاملة خلال الدورة بدلاً من خطط مجزأة تعزز طموحها في عكس صورة حداثتها الى العالم. وكشف اعتماد ترتيبات خاصة للبعثات التي ترغب في احضار عناصر امنية معها، على رغم الحساسية التي تشعر بها اليونان تجاه اي تدخل دولي في قضايا الامن الداخلي، وأصر على اهمية تشكيل المجموعة الامنية الدولية التي تضم بريطانيا وأسبانيا والمانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة واستراليا لتبادل المعلومات ونشر 58 الف شرطي وجندي، اي ما يزيد عن ثلاثة اضعاف العناصر الامنية في الدورة السابقة. وكانت الحكومة اليونانية واللجنة المنظمة احتجت اخيراً على انتقادات الصحافة الانكلو - سكسونية عموماً والاميركية خصوصاً لتدابيرها الامنية التي بلغت تكلفتها 600 مليون دولار، ما دفع لاحقاً بالناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر الى اعلان ان بلاده ترى ان اليونان ستنظم المسابقات بأمان. وصرح السفير الاميركي في اليونان توماس ميلر بأنه من الظلم مقارنة دورة العاب اثينا بأي دورة اولمبية سابقة كونها الاولى بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر عام 2001، وقال: "ان الولاياتالمتحدة ملتزمة بمساعدة اليونان على تأمين سلامة الدورة ضمن اجراءات تعاون يومية، ومن غير الجائز طرح السؤال عن جاهزيتها الامنية حالياً بل في آب اغسطس المقبل. وتوقع يانيس باتليس رئيس المنظمة الوطنية للسياحة تدفق نحو مليون سائح اضافي الى البلاد في العام المقبل بتأثير استضافة الدورة، ما يرفع اجمالي عددهم الى 15 مليوناً مقارنة ب14 مليوناً حالياً. وأوضح ان اثينا تتمتع بميزة اضافية عن مدينتي برشلونة الاسبانية وسيدني الاسترالية اللتين استضافتا دورتي الالعاب عامي 1992 و2000 تتمثل في كونها معلماً سياحياً فعلياً بسبب الآثار الكثيرة الموجودة فيها. ووقعت اللجنة المنظمة عقداً مع مؤسسة "أثينا ميديكال غروب" لتتولى بالتعاون مع اللجنة الطبية للدورة شؤون الرعاية الصحية للمشاركين.