يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء)، قادة دول «بريكس» و«منظمة شنغهاي للتعاون»، وعلى رأسهم الرئيس الصيني شي جينبنغ ورئيس وزراء الهند نارندرا مودي، قبل بدء قمة الاقتصاديات الناشئة في مدينة أوفا الريفية على بعد نحو 1100 كيلومتر من موسكو. وفي حين تعقد قمة دول «بريكس» غداً، سيجري بوتين قبل القمة محادثات ثنائية مع رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الذي وصل أمس، إلى أوفا التي يصلها اليوم الرئيس الصيني وكذلك مودي إثر زيارة إلى آسيا الوسطى. ويعقد في الوقت نفسه في أوفا، لقاء حول الأمن الإقليمي لأعضاء «منظمة شنغهاي للتعاون» يلتقي خلاله بوتين الرئيس الإيراني حسن روحاني، إذ تشغل إيران منصب مراقب في المنظمة التي تضم روسيا والصين ودول الاتحاد السوفياتي السابق كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. ويلتقي هؤلاء القادة في جوٍ يسوده التوتر في العلاقات بين موسكو والغرب بسبب النزاع في أوكرانيا حيث تنفي روسيا اتهامات بالتدخل المباشر. وقال المحلل ألكسي موخين رئيس «مركز المعلومات السياسية» الذي يعتبر مقرباً من الكرملين، لإذاعة «كومرسانت أف أم» إن «استضافة قمة بريكس تؤكد أن عزلة روسيا لم تعد موجودة مثلما كانت في السابق رغم ادعاءات بعض السياسيين في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي». وكتب رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع المقرب من الكرملين فيودور لوكيانوف، في صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية أن «بريكس تبشر بولادة عالم جديد لا يهيمن عليه الغرب». وفي الجلسات المغلقة وخلال غداء عمل، سيناقش القادة «المشكلات الحالية على الساحة العالمية وتتضمن أوكرانيا واليونان والتهديد الإرهابي الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية»، وفق ما صرح كبير مساعدي بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف للصحافيين قبل القمة، في تصريح نقلته وكالة أنباء «ريا نوفوستي». ومن بين المواضيع الرئيسة على جدول الأعمال إنشاء «بنك بريكس لتمويل مشاريع البنية التحتية» في الدول الأعضاء والدول النامية. وسيكون البنك من المؤسسات العالمية الرائدة وسيركز على مشاريع البنية التحتية وفق وزير الاقتصاد الروسي ألكسي يوليوكاييف.