في الوقت الذي ارتدى مدرب منتخب مصر الأولمبي شوقي غريب ثوب الشجاعة وهو يعترف بتحمله مسؤولية الإخفاق الكبير في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في العاصمة آبوجا، وخروجه من الدور الأول بعد تلقيه هزيمتين من الكاميرون 1-3 ومن الجزائر 1-2، فتح النار على الجميع من مقر إقامته في مدينة كالابار النيجيرية، مؤكداً أن اتحاد الكرة لم يسانده في فترة الإعداد وسمح لأندية الاهلي والزمالك والاسماعيلي بالاحتفاظ بلاعبيها أعضاء المنتخب الأولمبي والدفع بهم في مباريات بطولة دوري أبطال العرب ما دفعه إلى إلغاء معسكر الإعداد لدورة الألعاب الأفريقية الذي كان مقرراً من 23 أيلول سبتمبر إلى الأول من تشرين الأول أكتوبر الجاري في القاهرة. وأوضح غريب أنه لم ير لاعبيه الذين خاض بهم مباريات الدورة الأفريقية إلا في مطار القاهرة، بعدما تجمعوا فيه عقب عودة بعثات الأهلي والزمالك والاسماعيلي من المغرب وموريتانيا والجزائر على التوالي. وأضاف أنه يشعر بأن هناك من يتآمر ضده بعد أن فرض نفسه على ساحة المدربين المصريين بإنجازاته التي حققها للكرة المصرية عندما قاد منتخب الشباب منذ عامين إلى إحراز برونزية المركز الثالث في كأس العالم للشباب في الأرجنتين، وفوزه أيضاً ببرونزية الدورة الفرانكوفونية، إضافة إلى إحرازه الكثير من ألقاب وكؤوس دورات دولية منها كأس الصداقة القطري. ويبدو أن المناخ الحالي بات ملبداً أمامه بالسواد، وأنه يواجه صعوبات حقيقية وتحديات وعناد لافت من الأندية. وفجر غريب مفاجأة بإعلانه رفضه إعادة لاعبي الاسماعيلي إلى فريقهم للمشاركة في مباراة أنيمبا النيجيري في الجولة السادسة الأخيرة من الدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا المقررة في 19 الجاري في لاغوس، لأنه قرر أن يتمسك بجميع لاعبيه استعداداً للتحدي الصعب أمام نيجيريا في الشهر ذاته في القاهرة ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، وقال: "إذا أصر اتحاد الكرة على عودة اللاعبين للإسماعيلي، فإنه سيكون المسؤول الوحيد عن أي إخفاق يحدث ولن أسمح أن أكون الضحية هذه المرة". وبادر الإسماعيلي بتقديم شكوى عاجلة لاتحاد الكرة ضد غريب، وطالب بسرعة عودة لاعبيه لأنه سيخوض مباراة مصيرية في بطولة كبرى يمثل فيها مصر. على صعيد آخر، يخوض منتخب الشباب بقيادة المدرب حسن شحاتة اليوم مباراة دولية ودية أمام ساحل العاج في الاسكندرية ضمن مرحلة الإعداد الأخيرة لنهائيات كأس العالم التي تنطلق في نهاية الشهر المقبل في الإمارات. وفي الأهلي، وصل اللاعب البرازيلي ماركيثوش للقاهرة أول من أمس وهو لاعب "الانقاذ" الذي يحلم به جمهور الأهلي، وسيخضع لفترة اختبار من خلال مشاركته في 3 مباريات ودية مع الفريق. أما في الزمالك، فينشد المسؤولون وضع نهاية لأزمة "فينغادا - حسام" خلال رحلة فريق الكرة إلى سورية بعد أيام حيث اتفق على عقد جلسة صلح في دمشق بين المدرب البرتغالي نيلو فينغادا والنجم المخضرم حسام حسن بعيداً من العيون المصرية. وتشير كل التوقعات إلى نجاح "صلح دمشق" من الآن، إذ أبدى كل من طرفيه مرونة كبيرة لاحتواء الأزمة التي طالت وشغلت الرأي العام طويلاً.