أكد مصدر سعودي رفيع المستوى ان السلطات الأمنية ما زالت تواصل البحث والتحري عن المطلوبين الثلاثة الذين فروا من بلدة المليداء في القصيم منذ مساء أول من امس الى منطقة جبلية تابعة لحائل. وكان هؤلاء المطلوبون أصابوا في بلدة المليداء قبل فرارهم واستحواذهم على سيارة أحد المواطنين تحت تهديد السلاح، اثنين من رجال الأمن السعودي، وصفت وزارة الداخلية السعودية اصاباتهم ب"الطفيفة". وأكد المسؤول الأمني في تصريحات الى "الحياة" ان "القوات الامنية يساندها طيران عمودي ما زالت تقوم بعمليات التمشيط والمسح الأمني في المواقع المتوقع اختباؤهم فيها". ووصف الفارين بأنهم أشخاص "خطيرون جداً" ومهمة الجهاز الأمني في العثور عليهم ب"القوية"، مشدداً على ان "البحث جار على قدم وساق عنهم في كل المواقع من دون تردد". واضاف: "لن يفلتوا من القبضة الأمنية وسيقعون في ايدي رجال الأمن عاجلاً وليس آجلاً". وأكد "ان المطلوبين تجاوزوا حدود جبال أبضة وجبل سميرة وقرية حمراء القعساء والرفايع التي تقع جنوب شرقي حائل، إلا ان امكان احكام السيطرة الأمنية على تحركاتهم تبدو جيدة". ولم ينف المصدر ان تحركاتهم اثناء المواجهة مع رجال الأمن في بلدة المليداء كانت تتميز ب"السرعة والخفة والقدرة على الالتفاف والاختباء"، وهو ما يعطي مؤشراً الى انه سبق لهم التدرب على هذا النوع من العمليات ويمتلكون القدرة على الكر والفر. وكان شهود عيان أكدوا ان المطلوبين قاموا بتزويد السيارة التي هربوا فيها بالوقود من محطة وقود في بلدة ابضة، وتبدو على وجوههم علامات التعب والارهاق والحذر. من جهته، أكد مصدر مسؤول في امارة حائل ان أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز حث الجهات الأمنية بقطاعاتها كافة على البحث الدقيق عن المطلوبين وسرعة القبض عليهم. وقال المصدر الأمني: "تقتضي المصلحة الأمنية القبض عليهم أحياء للحصول منهم على معلومات يمتلكونها عن أشخاص آخرين يحملون أفكارهم ويخططون للقيام بأعمال ارهابية". ونفى المصدر إصابة أي من رجال الأمن امس، ذلك ان أي مواجهة لم تقع مع المطلوبين. يذكر ان المناطق التي لجأ اليها هؤلاء جبلية وصحراوية وسكانها من البدو. وكان مصدر سعودي مسؤول أوضح أول من امس في بيان لوزارة الداخلية ان المطلوبين "تم الاستدلال عليهم اثر معلومات قدمها أشخاص قبض عليهم في الرياض الأحد الماضي"، مشيراً الى ان الذين اعتقلوا 4 "تقتضي مصلحة التحقيق عدم الافصاح عن هوياتهم في الوقت الحاضر".