ينتهي مساء اليوم الاكتتاب في 60 مليون سهم من اسهم شركة "الاتصالات السعودية"، تمثل 30 في المئة من اسهم الشركة، طرحتها الحكومة في 17 كانون الاول ديسمبر الماضي بسعر 170 ريالاً للسهم. واستطاعت الشركة وصندوق الاستثمارات العامة فرض ستار حديدي على تسريب اي اخبار من البنوك عن تغطية الاكتتاب وارباح الشركة المتوقعة لسنة 2002، لكن هذا لم يمنع من تبادل التوقعات المتضاربة عن مدى تغطية الاكتتاب. وقال احد المستثمرين ل"الحياة"، استناداً الى احد المصادر المصرفية، ان الاقبال على اسهم الشركة حتى أمس لم يصل الى التوقعات التي سبقت الطرح بأن يغطى الاكتتاب 4- 6 مرات، لكنه توقع ان تتم تغطية الاسهم بالكامل. وتحدثت اوساط مالية عن بداية "ماراثون اللحظة الاخيرة" بين كبار المساهمين للفوز بأكبر حصة ممكنة من اسهم الشركة. وقال أحد كبار المساهمين ان تأجيل المشاركة للساعات الاخيرة جاء لتجنب دفع عمولات عالية على التسهيلات المصرفية المطلوبة. وقدرت ارقام غير رسمية ضخ كبار المستثمرين خلال الايام الثلاثة الماضية نحو خمسة بلايين ريال 1.3 بليون دولار للاكتتاب في اسهم الشركة. كما قدرت الارقام نفسها ان اجمالي الاموال التي استثمرت في شراء اسهم الشركة منذ بداية الاكتتاب حتى أمس بلغ تسعة بلايين ريال. من جهتها اكدت البنوك السعودية جاهزيتها لاستقبال الاعداد المتزايدة من المكتتبين في اسهم "الاتصالات" خلال الثمانية واربعين ساعة الاخيرة وقبل اغلاق باب الاكتتاب مساء اليوم. واكدت المصادر المصرفية ان الاقبال على الاكتتاب خلال الساعات الاخيرة يتوقع ان يكون شديداً، جرياً على عادات الاكتتاب السابقة في السعودية والتي تشهد اقبالاً في الساعات الاخيرة. وبينت مصادر مصرفية ان البنوك المحلية خصصت تسهيلات بنكية كبيرة ومرنة تقدر بالبلايين تلبية لرغبة العديد من رجال الاعمال للاستثمار في الشركة. واشارت مصادر في سوق الاسهم السعودية الى ان تأكيد صندوق الاستثمارات العامة على عدم تمديد فترة الاكتتاب ساهم في تزايد اقبال كبار رجال الاعمال والمستثمرين على الاكتتاب خلال الساعات الاخيرة، لافتة الى ان تسهيل المشاركة في الاكتتاب بالوكالة ليتم من خلال الوكالة العامة الى جانب الوكالة الخاصة كفيل بزيادة الاقبال على الاكتتاب. ومع اقتراب اغلاق باب الاكتتاب جدد صندوق الاستثمارات العامة تأكيده على ان سعر الافتتاح لسهم الشركة عند بدء التداول سيكون 170 ريالاً وهو سعر البيع نفسه للاسهم المطروحة للاكتتاب.