أكد مساعد أمين عام صندوق الاستثمارات العامة ابراهيم الرميح ان تمديد فترة اكتتاب شركة الاتصالات الذي ينتهي بعد غد الاثنين غير وارد على الاطلاق وما تردد مؤخرا حول هذا التوجه غير صحيح. وأوضح الرميح ان عملية الاكتتاب كما تشير تقارير البنوك الوطنية تسير بشكل جيد وايجابي والحصيلة في تزايد مستمر مجددا التأكيد على ان الاكتتاب يقتصر على المواطنين الأفراد فقط دون الشركات والمؤسسات والصناديق والبنوك وغيرها وانه لا صحة لما تردد عن التوجه لفتح الاكتتاب للشركات والمؤسسات والصناديق حيث سيسمح لهذه الجهات بالتعامل على السهم بعد تداوله في السوق. وبين الرميح ان قصر الاكتتاب في اسهم شركة الاتصالات السعودية على المواطنين يهدف الى توسيع قاعدة مشاركة أكبر عدد ممكن من المواطنين في ملكية المشاريع العامة الكبرى وهو ما يتوافق مع توجه الدولة في هذا المجال. ونوه الرميح الى ان الاقبال الكبير الذي شهدته الأيام السابقة من فترة الاكتتاب جسد هذا التوجه حيث افرزت المشاركة في الاكتتاب اهتماما كبيرا من جميع فئات المجتمع ومختلف الأوساط الاقتصادية. واشار مساعد أمين عام صندوق الاستثمارات العامة بشركة الاتصالات السعودية الى ان التسهيلات التي اعتمدها صندوق الاستثمارات العامة وكذلك التسهيلات التي قدمتها البنوك الوطنية ساهمت بقدر كبير في زيادة الاقبال على اكتتاب شركة الاتصالات السعودية منوها بما تم اخيرا بالموافقة على قبول الوكالة العامة المقدمة للبنوك بغرض الاكتتاب في اسهم الشركة على ان تحتوي الوكالة على نص يجيز للوكيل اجراء عمليات بيع وشراء الاسهم. وأوضح الرميح ان هذا الاجراء جاء تجاوبا مع رغبة العديد من المواطنين المهتمين بالاكتتاب مؤكد ان قبول الوكالة العامة في الاكتتاب يتم بجانب الوكالة الخاصة والتي يتم عملها من قبل السفارات والقنصليات والممثليات للمواطنين المقيمين في الخارج وكتابات العدل المنتشرة في مناطق المملكة للمواطنين في الداخل. من جهة ثانية توقع تقرير اقتصادي صدر حديثا عن شركة (رنا) للاستثمار ان تتمكن (الاتصالات) بعد التخصيص من صرف أرباح منتظمة للمساهمين في عام 2003م بنسبة 37% مقارنة بالأرباح التي تحققت في عام 2001 حيث من المتوقع ان تصل ارباح الاتصالات خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجديد الى 5.5 مليار ريال بزيادة معدلها 41% مقارنة بالأرباح التشغيلية غير المدققة. كما توقع التقرير ارتفاع قيمة السهم بعد تداوله بنسبة كبيرة جاذبة للمستثمرين. وأفاد التقرير ان الشركة تمتلك كافة المتطلبات لمواجهة هذه المرحلة وانها ستستغل فترة العامين قبل بدء المنافسة في تحقيق نمو في معدلات انتشار خدماتها وتعزيز علاقاتها مع العملاء وخفض تكاليف التشغيل وبالتالي تحقيق هوامش أرباح أعلى وقيمة مضافة للمساهمين. وعلى صعيد آخر توقعت الأوساط المصرفية في المملكة ان تشهد الأيام المقبلة ضخ مبالغ كبيرة في اكتتاب الاتصالات من قبل كبار رجال الأعمال والمستثمرين.