يجتمع في عمان الاربعاء المقبل ممثلون عن العراقوالكويت والسعودية لمواصلة البحث في ملف مفقودي حرب الخليج الثانية تحت مظلة اللجنة الدولية للصليب الاحمر، فيما جددت الحكومة الاردنية التأكيد انها ليست طرفاً في الاجتماع الذي تغيب عنه الولاياتالمتحدة. وصرح المسؤول الاعلامي للصليب الاحمر في الاردن معين قسيس ل"الحياة" ان "الدول الثلاث ستواصل البحث في قضية الأسرى والمفقودين الكويتيينوالعراقيين" منذ الاجتياح العراقي للكويت بين 1990 و1991"، مشيراً الى أن "اللجنة الفنية التي تضم ممثلين عن هذه الدول قررت ان يكون اجتماعها في مقر الصليب الاحمر في عمان، واكدت حضورها مداولاته". وكان الاردن رفض الشهر الماضي استضافة الاجتماع رسمياً، وشدد على أن لا علاقة له بمواقف المشاركين فيه، واكد مسؤول اردني ل"الحياة" ان عمان "الحريصة على تنقية الاجواء العربية من الخلافات السياسية ليست طرفاً في الاجتماع، وان كان سيعقد في مقر بعثة دولية على أراضيه". وتؤكد الكويت ان 605 اشخاص من مواطنيها ما زالوا مفقودين منذ الاجتياح العراقي في آب اغسطس 1990، فيما تطالب بغداد بالكشف عن مصير 1037 اسيراً عراقياً في الكويت. وأعرب مسؤول كويتي عن عدم تفاؤل بلاده بنتائج الاجتماع "ولكننا لن نفوت أي فرصة مهما كانت في سبيل معرفة مصير أسرانا ومفقودينا" على حد تعبير مدير المكتب الاعلامي الكويتي في عمان حميد المطيري الذي أكد ل"الحياة" ان "لدى الصليب الاحمر ملفات للأسرى الكويتيين، فيما لم يتقدم العراق بأي معلومات عن مفقوديه"، وقال ان "الكويت لا تطلب المستحيل من الاجتماع، ولكن على بغداد ان ترسل لنا جثامين مواطنينا ان كانوا قد ماتوا، وتعيد الأحياء منهم الى وطنهم". ونفى "وجود أي أسير أو مفقود عراقي في الكويت التي أبدت أكثر من مرة استعدادها للتجاوب مع أي جهد دولي في هذا السياق، وأكدت ان سجونها مفتوحة للتفتيش في أي لحظة". وأعلن العراق في 1996 ان المئات من مواطنيه مفقودون في الكويت، وقاطع منذ العام 1998 اجتماعات اللجنة الخاصة بالأسرى احتجاجاً على حضور ممثلين عن الولاياتالمتحدة اجتماعاتها.