سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستثناء الوحيد هو ارجاء التنفيذ الى ما بعد الانتخابات ."خريطة الطريق" لا تأخذ بالاعتبار التحفظات الاسرائيلية : تمنح الرباعية مراقبة التنفيذ ولا تشترط تغيير قيادة عرفات
الناصرة - "الحياة" - فنّدت صحيفة "يديعوت احرونوت" المزاعم الاسرائيلية بان الصيغة النهائية ل""خريطة الطريق" الخاصة بالتسوية في الشرق الاوسط تضمنت التحفظات الاسرائيلية من المسودة الثانية. وكتبت انه باستثناء موافقة اللجنة الرباعية الدولية على ارجاء العمل بموجب الخريطة الى ما بعد الانتخابات العامة في اسرائيل اواخر الشهر الجاري، فان الصيغة النهائية لا تختلف كثيراً عن المسودة التي قدمت الى الطرفين لابداء ملاحظاتهما عليها. وكتب المعلق العسكري في الصحيفة اليكس فيشمان ان الصيغة الجديدة لا تتضمن الشرط الاسرائيلي لبدء تنفيذ مراحل الخطة باستبدال القيادة الفلسطينية الحالية وعلى رأسها ياسر عرفات، وقال ان ما جاء في هذا السياق نص يقول انه سيكون ممكناً التقدم في المسار التفاوضي "عندما تكون للفلسطينيين قيادة تعمل بحزم وعزيمة ضد الارهاب". واضاف ان الطلب الاسرائيلي بحصر مراقبة تنفيذ مراحل الخريطة في اياد اميركية رُفض ايضاً، اذ جاء في المسودة النهائية ان ممثلي الرباعية الدولية سيعقدون جلسات "لتقويم اداء الطرفين". كما رفضت الرباعية الطلب الاسرائيلي بعدم التطرق الى المبادرة السعودية للسلام واعتمادها، وقرارات دولية اساساً للحل، وجاء في الصيغة الحالية ان الاتفاق السلمي سيستند ايضاً الى المبادرة السعودية التي أُقرت في قمة بيروت ويضع حداً للاحتلال الذي بدأ عام 1967. وكشف المعلق زيف الادعاء الاسرائيلي ان مسألة المستوطنات هي من المسائل التي تطرح في اطار المفاوضات على الحل الدائم، وكتب ان الصيغة الجديدة لم تتطرق بتاتاً الى الشرط الاسرائيلي وقف النشاط الاستيطاني فقط بعد وقف اعمال العنف تماماً، كما انه تم رفض الطلب الاسرائيلي بعدم اعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدسالشرقية. وكان التلفزيون الاسرائيلي اعلن اول من امس ان النص المعدل من الخريطة ما زال يشترط "انهاء الاحتلال" الاسرائيلي. وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه "قد يقبل" الخريطة لانها تطالب الفلسطينيين باتخاذ "تدابير ملموسة" لوقف العنف، مضيفاً ان الرد الكامل والنهائي لاسرائيل على الخريطة لا يمكن تقديمه الا بعد الانتخابات المقبلة وتشكيل حكومة جديدة. وتنص "خريطة الطريق" اساسا على تسوية سلمية من ثلاث مراحل تؤدي الى قيام دولة فلسطينية بحلول العام 2005. وتمتد المرحلة الاولى حتى ايار مايو عام 2003، وتشمل "وقف الارهاب والعنف واقامة مؤسسات فلسطينية"، والثانية هي "انتقالية" تمتد من حزيران يونيو وحتى كانون الاول ديسمبر عام 2003، ويطلق على الثالثة "دولة" فلسطينية في 2004 - 2005. ولدى بدء المرحلة الاولى في كانون الثاني يناير عام 2003، على الجيش ان ينسحب من المناطق الفلسطينية التي اعاد احتلالها منذ اندلاع الانتفاضة اواخر ايلول سبتمبر عام 2000، وعلى اسرائيل ان تجمد الاستطيان فعليا. وتدعو الخطة الى انتخابات فلسطينية في اسرع وقت ممكن والى اصلاحات ديموقراطية للسلطة الفلسطينية، والى "جهد ملموس لاعتقال الارهابيين ووقف انشطتهم"، كما جاء في مقتطفات من النسخة الاخيرة المعدلة ل"خريطة الطريق" التي نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الاحد الماضي. وامتنعت اللجنة الرباعية التي اجتمعت في 20 كانون الاول ديسمبر في واشنطن عن نشر "خريطة الطريق" بناء على طلب الولاياتالمتحدة واسرائيل، خلافا لرأي الاتحاد الاوروبي.