"بعيداً من الجنة" اخراج: تود هاينز يبدو ان سينما الاميركي - من أصل ألماني - دوغلاس سبرك ستكون على الموضة اكثر وأكثر خلال الفترة المقبلة، وتحديداً من نوع من الافلام الاجتماعية التي يمكن ان تكون ميلودرامية الطابع على غرار "محاكاة الحياة" و"مكتوب على الريح". والى هذا النوع ينتمي هذا الفيلم الجديد الذي يعود فيه المخرج، من طريق الممثلين دنيس كويد وجوليان مور، الى اميركا سنوات الخمسين، ليقدم لنا حكاية عائلية ميلودرامية يختلط فيها الحزن بالفرح، والدموع بطعم النبيذ، والنجاح الاجتماعي بالتأزم الفردي. "ماتريكس 2" اخراج: الأخوين مراشوفسكي الذين احبوا قبل اعوام الحلقة الاولى في هذه السلسلة التي تتأرجح بين العمل الفلسفي والخيال العلمي وأفلام الحركة، ينتظرون بفارغ الصبر الآن، عرض الحلقة الثانية من السلسلة نفسها، علماً ان عرض الفيلم ارجئ، كما يبدو، لكي يصار الى افتتاح الدورة المقبلة لمهرجان "كان" به. ولكن منذ الآن يجب عدم توقع ان يكون هناك اي جديد فعلي يضيف حقاً الى ما قدم في "ماتريكس" الأول، باستثناء انضمام الممثلين الفرنسيين لاميير ويلسون ومونيكا بيلوتشي، الى لائحة نجومه الكبار التي فيها كيانو ريفز وكاري - آن موس ولوراتس فيشبورن. "ضحك وعقاب" اخراج: ايزابيل دوفال يتكاثر في فرنسا هذه الايام عدد الممثلين الذين يتحولون الى مخرجين وكذلك المخرجين الذين يؤثرون التمثيل في افلام يحققونها. وربما يعود هذا الى تمكن الممثل المعروف من الحصول على مساعدات رسمية او غير رسمية. من هؤلاء ايزابيل دوفال، التي وقعت هذا الفيلم وجعلته من بطولة الهزلي المعروف جوزيه غارسيا. لكن حضور غارسيا هنا خادع، لأنه على رغم هزليته يقوم بدور حزين: دور الطبيب المعالج المهرج الذي يمضي وقته وهو يسلي مرضاه ويضحكهم، حتى اليوم الذي تتركه فيه صديقته فيحزن ويتغير الى درجة انه لفرط ما يضحك بعض مرضاه، يقتلهم حقاً.