أفادت الصحف العبرية ان الشرطة الاسرائيلية ستستأنف قريباً، بناء على تعليمات من المستشار القضائي للحكومة الياكيم روبنشتاين، تحقيقاتها في قضايا الفساد المنسوبة الى عدد من الشخصيات الاسرائيلية وفي قضايا جنائية أخرى ضد نواب في الكنيست. ولعل أبرز الملفات هو المنسوب الى رئيس الحكومة ارييل شارون ونجله عومري الذي انتخب عضواً في الكنيست الجديدة على لائحة ليكود، ويتضمن شبهات حول تلقيهما مبالغ مالية كبيرة من رجل أعمال يهودي جنوب افريقي لتمويل معركة شارون الانتخابية على رئاسة "ليكود" قبل أربعة أعوام. كما سيتم التحقيق في شبهة اقامة شارون الابن شركات وهمية لتمويل هذه المعركة. وتشمل قائمة المرشحين للتحقيق ايضاً زعيم "العمل" عمرام متسناع على خلفية علاقات مشبوهة مع احد المقاولين في حيفا، والنواب نعومي بلومنتال وعمير بيرتس ويتسحاق هرتسوغ وايلي بن مناحيم ويئير بيرتس وشلومو بنزري وزير العمل والرفاه وزهافا غلؤون ومئير بوروش. وكان روبنشتاين علق التحقيق في الملفات الى ما بعد الانتخابات، لكن تم استثناء زعيم العمل الذي تعرض مكتبه للتفتيش قبل اسبوع من الانتخابات، ما أثار حفيظته واتهامه المستشار بتعمد الإساءة اليه مقابل غض الطرف عن الشبهات الخطيرة المنسوبة الى شارون. كما يتوقع ان تستأنف محكمة في الناصرة النظر في الاتهامات التي قدمها المستشار ضد رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" عزمي بشارة بدعمه الارهاب والكفاح المسلح ضد اسرائيل وتنظيم زيارات لفلسطينيي الداخل الى أهلهم وأقاربهم في سورية.