أفاد مسؤول طبي فلسطيني أمس ان فتى فلسطينياً استشهد في انفجار غامض وقع اثناء تشييع جنازة طفل ورجل قتلا برصاص الجيش الاسرائيلي مساء اول من امس في رفح جنوب قطاع غزة. وكان سامي زعرب 50 عاماً استشهد مساء الاحد اثر اصابته بشظايا قذيفة اطلقتها القوات الاسرائيلية واصابت منزله في منطقة تل زعرب في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين. وذكر المصدر الطبي ان اربعة من ابناء القتيل وصلوا الى المستشفى "مصابين بحالات صدمة عصبية وتجرى لهم العلاجات اللازمة". وأوضح شهود ان الدبابات الاسرائيلية قرب الشريط الحدودي مع مصر جنوب رفح، اطلقت قذائف مدفعية اصابت احداها منزل زعرب ما أدى الى "استشهاد الرجل والحاق اضرار في المنزل". في غضون ذلك، نسف جيش الاحتلال الاسرائيلي بالديناميت أمس منزل عائلة حاتم القواسمي في قرية تفوح الواقعة على مسافة قصيرة الى الغرب من مدينة الخليل. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أخيراً القواسمي الذي ينتمي الى "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" بتهمة تنفيذ عمليات ضد اسرائيل. ومنذ آب اغسطس، فجر الجيش الاسرائيلي نحو 140 منزلاً في الضفة الغربية وقطاع غزة يملكها "فلسطينيون متورطون" في عمليات ضد اسرائيل وهجمات ضد اهداف اسرائيلية في الاراضي المحتلة. وهذه السياسة تندد بها منظمات انسانية ومنظمات مدافعة عن حقوق الانسان وتعتبرها بمثابة عقاب جماعي، كما ان الولاياتالمتحدة انتقدتها ايضاً. وفي الخليل ايضا، أمر الجيش الاسرائيلي امس بتمديد اغلاق مؤسستين جامعيتين يدرس فيهما نحو سبعة آلاف طالب. وافادت المؤسستان ان الجيش أمر بتمديد اغلاق معهد البوليتكنيك 2500 طالب لثلاثة اسابيع قابلة للتجديد، واغلاق جامعة الخليل لستة اشهر 4200 طالب. وكانت المؤسستان اغلقتا في 15 كانون الثاني يناير رداً على سلسلة عمليات فلسطينية ضد عسكريين ومستوطنين. واعلن الجيش في بيان له ان هاتين المؤسستين اصبحتا "بؤراً لنشاط منظمات ارهابية" وان العديد من منفذي العمليات ضد اسرائيل في منطقة الخليل كانوا يدرسون في هاتين المؤسستين. واستأنف معهد البوليتكنيك هذا القرار امام الهيئات الاسرائيلية.