تظاهر نحو خمسة آلاف تركي في اسطنبولوجاكارتا امس للاحتجاج على الحرب المحتملة في العراق، ودعا المتظاهرون الاتراك حكومتهم الى منع القوات الاميركية من استخدام القواعد التركية في اي حرب قد تشنها على العراق. وهتف المتظاهرون "لا للحرب" و"لن نكون جنود اميركا" في التجمع الحاشد الذي عُقد في أحد ميادين اسطنبول. وفي جاكارتا، ردد نحو الف اندونيسي مسلم هتافات مناهضة للولايات المتحدة خارج السفارة الاميركية في العاصمة امس بقولهم ان اي حرب ضد العراق ستكون بمثابة هجوم على العالم الاسلامي بأسره. واحتشد المحتجون خارج السفارة وسط وجود امني قوي ثم توجه المحتجون تحت الامطار نحو وسط المدينة. وفي علامة اخرى على تنامي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة بدأ في انحاء العاصمة جاكرتا الاسبوع الماضي بيع قمصان تحمل صورة الرئيس العراقي صدام حسين وعبارات "مستعدون للحرب" و"نحن معك". وفي دمشق، حذر "حزب الله" اللبناني الولاياتالمتحدة من انها ستُمنى بهزيمة مؤكدة اذا ما انخرطت في مواجهة مع العرب بشن هجوم على العراق. ودعا الشيخ حسن نصرالله الامين العام للحزب في كلمة ألقاها امام مؤتمر عقد في العاصمة السورية عن مقاطعة اسرائيل وحلفائها العرب الى وقف جميع اشكال التعامل والاتصالات مع الولاياتالمتحدة وشعبها والالتزام بالمقاطعة العربية لاسرائيل. وقال نصر الله انه يجب على العراق ادراك ان اسرائيل مجرد كتيبة في الجيش الاميركي، مشيراً الى ان الولاياتالمتحدة هي العدو الرئيسي. وقال ان الاميركيين اذا أصروا على هذه الحرب وهذه المواجهة فسيجدون انفسهم في ساحة قتال من نوع مختلف لن تكون لها قدرة الضرب على ميزان القوى. وزاد ان هذه الحرب اذا اندلعت لن تنتهي في عام او اثنين محتجاً بأنه لا توجد قوة عسكرية يمكن ان تنتصر في حرب ضد العرب، لأنهم سيقاتلون الاميركيين بأسلوب مماثل للانتفاضة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي. وقال الشيخ نصر الله ان من يدخل في مواجهة من هذا النوع سيُهزم وان امتلك السماء وغطّاها بالمقاتلات. واضاف ان الولاياتالمتحدة ربما تكون قادرة على ازعاج حكومات وهزيمة جيوش وتفكيك احزاب سياسية لكنها لن تستطيع الانتصار في حرب يخوضها افراد ليس لديهم خطط موضوعة مسبقاً او تمويل منظم. وقال انه يستطيع من خلال تحليل موضوعي القول بأن المشروع الاميركي والوجود العسكري الاسرائيلي في المنطقة لا مستقبل لهما.