قدم امس طياران اميركيان اعتذاراتهما الى اهالي جنود كنديين قتلوا او جرحوا من طريق الخطأ في نيران اطلقاها من مقاتلة "أف -16" كانا يقودانها في أفغانستان. وتلا الطياران هاري شميد وويليام اومباش في قاعة المحكمة في قاعدة باركسدايل الجوية لويزيانا اول من امس، بياناً اعتذرا فيه عن الحادث الذي وقع في 17 نيسان ابريل الماضي وتسبب في مقتل اربعة كنديين وجرح ثمانية آخرين. وأثار الحادث سخط الكنديين واحراجاً كبيراً للجيش الاميركي الذي عزا اسباب وقوعه الى ظروف الحرب. وقال اومباش بصوت مرتجف: "منذ 17 نيسان ولا يمر يوم واحد من دون ان افكر في تلك الليلة، وانا في السماء المظلمة، وكل ما جرى". وأضاف: "ليتني استطيع ان اعود بالزمان الى الوراء، ولكن بما ان ذلك مستحيل، اطلب منكم ان تتقبلوا اعتذارنا. بذلت والمايجور شميد كل ما في وسعنا للدفاع عن النفس في وضع ظننا اننا نتعرض لهجوم". وقال شميد بصوت خافت: "ساندم كل حياتي على ما جرى. افكر في الذين ماتوا وجرحوا واقدم اعتذاري لعائلاتهم". وقالت كلير كليرجيه والدة السيرجنت مارك ليجي الذي توفي، ان ابنها كان ليسامح الجنديين، ولكنها شعرت ان شميد كان يدافع عن نفسه لا غير. ويواجه شميد 37 عاماً واومباش 43 عاماً تهمة القتل غير المتعمد، والاستخفاف بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما خلال اداء الواجب. وقد تصل عقوبتهما الى السجن 64 عاماً اذا ثبتت ادانتهما.