قالت مصادر ديبلوماسية قريبة من كوريا الشمالية ان بيونغيانغ ستستأنف اختبارات الصواريخ الذاتية الدفع اذا بدأ مجلس الامن بحث الازمة النووية الكورية، بعدما توقع نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون مراقبة الاسلحة والامن الدولي جون بولتون ان يدرس مجلس الامن الملف الكوري في نهاية الاسبوع الجاري. وأوضح مصدر على صلة وثيقة ببيونغيانغ ان "كوريا الشمالية سترفع قرار تعليق اطلاق الصواريخ الذي فرضته على نفسها عندما تحال القضية الى مجلس الامن"، مضيفاً ان اختباراً حقيقياً سيعقب ذلك. وأكد ان "بيونغيانغ لن تكون أسيرة التهديدات وسترد بتشدد... لكن علينا ان نرى النيات الحقيقية وراء تصريحات بولتون". وفاجأت كوريا الشمالية جيرانها عام 1998 بإطلاق صاروخ ذاتي الدفع متوسط المدى عبر الاجواء اليابانية. وفي العام التالي فرضت على نفسها حظراً على التجارب الصاروخية. وأعلن بولتون في مؤتمر صحافي في سيول ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستجتمع هذا الاسبوع للبحث في الازمة الناتجة من استئناف كوريا الشمالية برنامجها النووي، وستقرر خلال الاجتماع على الارجح رفع المسألة الى مجلس الامن الدولي. وبعد بضع ساعات من اعلان مسؤول كوري شمالي مجددا ان بيونغيانغ لا تنوي تطوير اسلحة نووية قال بولتون: "لا اعتقد ان هناك شكا في احالة المسألة الى مجلس الامن...انها مسألة وقت ... ونحن واثقون ان الامر سيحال الى هناك بحلول نهاية الاسبوع". وأضاف ان بقية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا تعارض امتلاك كوريا الشمالية لاسلحة نووية ولن يكون لديها اعتراض على ان يبحث المجلس المسألة. وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول أعلن الاثنين الماضي ان الوكالة الدولية "ملزمة" ابلاغ مجلس الامن بانتهاكات كوريا الشمالية لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. وستفتح مثل هذه الخطوة في حال صدورها عن الوكالة الدولية، الطريق امام فرض عقوبات دولية على كوريا الشمالية التي طلبت مغادرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اراضيها وأعلنت انسحابها الفوري من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. الى ذلك، اعلن المبعوث الروسي الكسندر لوسيوكوف الذي التقى الاثنين الماضي كيم جونغ ايل ان كوريا الشمالية مستعدة للتحاور مع الولاياتالمتحدة لحل الازمة بين البلدين. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن لوسيوكوف "ان الجانب الكوري الشمالي مستعد للحوار مع الولاياتالمتحدة مع الاخذ في الاعتبار وجهات نظر دول اخرى بما فيها روسيا، لتسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية".