افتتح أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس في "مسيعيد الصناعية"، مصنع "شركة قطر للكيماويات" كيوكيم، وهو المشروع الأحدث في منطقة الخليج وتبلغ كلفته 1.2 بليون دولار وتأسس شراكة بين "قطر للبترول" 51 في المئة و"شيفرون فيلبس" 49 في المئة وكان ولي عهد قطر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وضع الحجر الأساس للمشروع في 21 كانون الأول ديسمبر 1999. وقال وزير الطاقة والصناعة عبدالله العطية، في الاحتفال الذي حضره عدد من كبار المسؤولين في قطر، "ان هذا المشروع هو انجاز مميز آخر يتم تحقيقه في عهد أمير الدولة الذي كان لرؤيته الدور الرئيسي في بزوغ فجر جديد من النهضة الصناعية التي تشهدها قطر اليوم". وأوضح: "ان المشروع سينتج بشكل اساسي مادة البولي اثيلين عالي الكثافة ومتوسط الكثافة وفقاً لتقنية لوب سيري المملوكة لشيفرون فيلبس". وأضاف: "ان مجمع هذا المشروع يضم وحدة الاثيلين ووحدتين للبولي اثيلين ووحدة الهيكسين 1 والخدمات المساندة". واعلن ان المشروع سينتج نحو 500 ألف طن متري سنوياً من البولي اثيلين وستعمل هذه كوقود لانتاج 453 ألف طن متري سنوياً من البولي اثيلين عالي الكثافة و47 ألف طن متري سنوياً من الهيكسين 1، كما سيتم استخراج وحدة من وحدات انتاج البولي اثيلين كوحدة انتقال قادرة على انتاج البولي اثيلين عالي أو متوسط الكثافة. ولفت الوزير القطري الى سعي بلاده المتواصل من أجل تحقيق "الاستغلال الأمثل لثروتها الهائلة من الغاز". وقال أحمد ابراهيم العمادي نائب المدير العام للشركة الجديدة "ان انتاج كيوكيم سيتوجه الى أسواق أوروبا وشرق آسيا"، مشيراً الى سنغافورة والصين وتايوان والهند وباكستان ودول في الشرق الأوسط مثل الأردن وسورية ولبنان ومصر وغيرها. وقال ل"الحياة" ان 750 مليون دولار من كلفة المشروع تم توفيرها بتمويل من 32 مصرفاً وساهمت بباقي المبلغ "قطر للبترول" و"شيفرون فيليبس". وكان العطية وصف الشركة الأميركية بأنها واحدة من كبريات الشركات الدولية في مجال النفط والغاز وتدير عملياتها في أكثر من 20 دولة. وأوضح جيمس غالوغلي رئيس "شيفرون فيلبس" في الاحتفال ان المرحلة الثانية من مشروع "كيوكيم 2" بدأت قبل انتهاء المرحلة الأولى وأن المصنع الجديد سيتمكن من ايجاد مداخل الى آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وافريقيا التي تعتبر أسرع الأسواق تطوراً في العالم. وشدد على "اننا وقطر للبترول ملتزمون تماماً بتوسيع وجودنا وتطوير ريادتنا في مجال صناعة البتروكيماويات".
