أعلنت ايران موافقتها المشاركة في اجتماع يعقد في دمشق لوزراء خارجية ست دول اقليمية هي ايرانوتركيا ومصر والسعودية والأردن اضافة الى سورية، من أجل السعي للحؤول دون وقوع حرب اميركية في العراق. وجاءت هذه الموافقة بعد محادثات أجراها في طهران وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع الرئيس الايراني محمد خاتمي ووزير الخارجية كمال خرازي الذي اعلن ايضاً ان بلاده ستشارك في اجتماع قمة لتلك الدول الست بمبادرة من تركيا. ونقل الشرع الى خاتمي رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد. وشكل هذا الموقف موافقة ايرانية على الاقتراحين التركي والسوري بحيث يكون كل اجتماع مكملاً للآخر، فتستضيف سورية اجتماع وزراء الخارجية فيما تستضيف تركيا اجتماع الرؤساء. وفي رده على سؤال ل"الحياة" أمام الصحافيين، حرص وزير الخارجية السوري بعد لقائه خاتمي على التأكيد بأن "فرصة السلام ومنع وقوع حرب على العراق ما زالت متاحة"، مشدداً على "رفض الخيار العسكري" ضد بغداد. ونفى الشرع وجود أي خلاف بين دمشقوطهران في شأن الملف العراقي، وقال للصحافيين ان "سورية تستطيع الاعتماد على ايران، كما ان باستطاعة طهران الاعتماد على دمشق، وليس لدينا اختلافات كي نعمل على حلها". وحرصت دمشق على تعزيز موقفها هذا بالاعلان ان الرئيس السوري بشار الأسد سيزور طهران في النصف الأول من الشهر المقبل. وكان من المتوقع أن تتم هذه الزيارة الاربعاء الماضي، لكن المصادر الرسمية في كلا البلدين أنحت باللائمة على ما وصفته "عدم دقة وسائل الاعلام في الاعلان عن موعد الزيارة"، بينما تتداول بعض الأوساط الإعلامية الأجنبية في طهران ان دمشق غير مرتاحة للموقف الايراني الداعم لاجتماعات المعارضة العراقية في طهران ولندن وواشنطن، ولما يُشاع عن اتصالات اميركية - ايرانية في شأن العراق. وتضيف هذه الأوساط ان "طهران كانت فوجئت بتصويت سورية المفاجئ على قرار مجلس الأمن 1441 الخاص بالعراق، وان دمشق تواصل في الوقت ذاته اتصالاتها مع واشنطن". وأعلن الرئيس الايراني أ ف ب لدى استقباله وزير الخارجية السوري "، يجب ان لا نسمح بأن يفقد العراق استقلاليته ويستخدم أداة للسياسات الاميركية التي هي ضد مصالح العراقيين والشعوب الأخرى ودول المنطقة". واعتبر الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني لدى استقباله رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة الكويتي محمد الجاسم الصقران اسوأ الحلول للأزمة العراقية سيكون اقامة "ديكتاتورية موالية للاميركيين".