أعلن وزير الداخلية الألماني أوتو شيلي أمس، حظر "حزب التحرير الإسلامي"، متهماً الحزب ب"العداء للسامية ومناهضة التفاهم بين الشعوب"، إضافة إلى انتهاك الدستور الألماني. وقال شيلي في مقابلة تلفزيونية إن "القوانين التي أقرت أخيراً في إطار تعزيز محاربة الإرهاب في البلاد" سمحت بإقرار مثل هذا المنع، ولا بد لنا من أن نستغلها بكل الحزم المطلوب". وقامت صباح أمس قوى الأمن الداخلي والشرطة في خمس ولايات ألمانية بدهم 25 مكتباً للحزب وصادرت ما فيها من وثائق، لكن من دون أن تعتقل أحداً من أعضائه. وجاء ذلك على خلفية اتهام النيابة العامة الألمانية عدداً من أعضاء الحزب بإقامة علاقات مع تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا التي تجاهر بعدائها لليهود وإسرائيل، وللأجانب أيضاً. ويعود سبب حظر نشاط حزب التحرير الإسلامي إلى المهرجان الذي نظمه في الجامعة التقنية في برلين أخيراً، ورفعت خلاله شعارات ضد إسرائيل، اعتبرت "معادية للسامية". وقال الوزير شيلي في المقابلة أمس، إن المشاركين في المهرجان "استخدموا كلاماً معادياً للسامية ولإسرائيل بصورة تحريضية". وأضاف: "يتوجب أن يكون واضحاً، أن لا مكان لمثل هذه المنظمات في ألمانيا، وهي تنتهك دستورنا مباشرة".