"الولاياتالمتحدة لا تريد تغيير نظام حزب البعث في العراق، بل إطاحة الرئيس صدام حسين وابقاء هيكلية الحزب قائمة لتؤسس الديموقراطية لتواجه النفوذ الشيعي الإيراني، باعتبار أن البعث يمثل الغالبية السنية". هذا ما نقلته وكالة "كيودو" عن مصادر ديبلوماسية يابانية وأميركية. وأفادت في تقرير من طوكيو أمس أن الولاياتالمتحدة أبلغت طوكيو هذا المخطط "الذي يُعتبر السيناريو الرئيسي للعراق والذي تبنته إدارة بوش بعد تزايد شكوكها بإمكانات المعارضة في إدارة البلاد بعد صدام". ويخشى الأميركيون "من نفوذ إيران الشيعية ولا سيما إذا حصلت اضطرابات في المناطق الجنوبية، لذا رأوا أنه من الأفضل، بعد اطلاعهم على المستوى الحقيقي للمعارضة، استخدام حزب البعث، لأنه أكثر فعالية في بناء دعامة للديموقراطية في عراق ما بعد صدام". ولا تعتزم أميركا الابقاء على قيادة الحزب في الحكومة الجديدة أو كبار الضباط والمسؤولين الذين تربطهم بصدام روابط قوية. ويرى المحللون هذا شبيهاً بما فعلته قوات الاحتلال الأميركية في اليابان عندما احتفظت بهيكل السلطة السابقة الإبقاء البلاد موحدة. وأفادت المصادر أيضاً أن دور الأممالمتحدة لم يتبلور بعد في المخططات الأميركية وان واشنطن ستحدد الدور الذي تراه مناسباً للمنظمة الدولية بعد استماع مجلس الأمن إلى التقرير النهائي للمفتشين في 27 الجاري.