انقرة، طهران - رويترز - أعلن جلال طالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، أمس أن مؤتمر المعارضة العراقية سيعقد في 29 الشهر الجاري، وأنه ناقش خطط التحضير للمؤتمر مع مسؤولين أتراك في أنقرة. وقال طالباني في مؤتمر صحافي، اثر لقائه مسؤولين في "حزب العدالة والتنمية" انه تقرر عقد مؤتمر المعارضة في 22 الشهر الجاري "لكنه ارجئ إلى 29" من الشهر ذاته. لكن هوشيار زيباري، مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الديموقراطي الكردستاني، أبلغ وكالة "رويترز" أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي تضم ست جماعات معارضة، "ستجتمع الليلة أمس، وأي كلام على تحديد موعد آخر للمؤتمر سابق للأوان". وبرزت خلافات عميقة بين أحمد الجلبي، عضو قيادة "المؤتمر الوطني العراقي"، الذي يحظى بصلات أفضل مع واشنطن، وبين الأحزاب الكردية والشيعية. ولم تتمكن الجماعات الست من الاتفاق على تركيبة المؤتمر وأجندته وموعده. ويقول خصوم الجلبي إنه ينبغي أن يكون لهم رأي في تقرير مستقبل العراق. وان هذا يرجع جزئياً إلى أن لديهم مقاتلين على الأرض مستعدين لمحاربة الرئيس صدام حسين، وتساءل أحدهم: "كم مقاتل يملك الجلبي". الى ذلك اعتبر محمد باقر الحكيم، زعيم "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق، أن بغداد بقبولها القرار الدولي الصارم "لا تفعل سوى أنها تستغل عنصر الوقت ولا مفر من الحرب". وفي مقابلة أجرتها وكالة "رويترز"، قال الحكيم، الذي يتخذ من طهران مقراً له، إن الرئيس صدام حسين "سيحاول استغلال عنصر الوقت لإثارة نوع من الرعب والخوف في الولاياتالمتحدة والعالم بأسره من أخطار الحرب". وتابع: "انها عادة الحكومة العراقية، ففي البداية ترفض الامتثال للقرار ثم توافق، وفي الواقع لن تمتثل للقرار" 1441. وزاد ان لديه "عشرات الآلاف" من المسلحين داخل العراق وخارجه مستعدون للمساهمة في إطاحة صدام، لكنه أضاف: "التغيير يجب أن يحدثه الشعب العراقي، لأننا سنستغل أي تغيير في الأحوال لمساعدة شعبنا، أما كيف سيحدث الأمر فهذا في علم الغيب، ويتوقف على الطريقة التي ستتبناها الولاياتالمتحدة لتغيير النظام". وأشار إلى أن "صدام كي يتصدى لأي انتفاضة حرك وحدات كثيرة من الجيش إلى البلدات والمدن، ما يجعل اصابتها بغارات جوية أمراً صعباً جداً، وأكثر ما يخشاه المخططون العسكريون الأميركيون هو الاقتتال الشرس من بيت إلى بيت". وأوضح الحكيم أن "المجلس الأعلى" مستقل في سياسته، و"هناك خلافات بين سياساتنا والسياسة الإيرانية". وأكد أنه سيرسل وفداً إلى مؤتمر المعارضة العراقية في بلجيكا، لافتاً إلى أنه على رغم الخلافات بين جماعات المعارضة الكردية والقومية والشيوعية والملكية والإسلامية والعلمانية، سيظهر المؤتمر "الوحدة ضد صدام، ونحن نتفق مع كل المعارضة على ضرورة أن تكون هناك حكومة ديموقراطية في العراق، وبرلمان داخل عراق فيديرالي. يجب أن تحترم الحكومة الإسلام وكل الديانات الأخرى، وترك الأمر للشعب العراقي، فهو الذي يجب أن يقرر الحكومة المستقبلية". وتوقع أن "تنكشف قريباً مساعي صدام لخداع المفتشين وتخفيف الغضب الأميركي عليه".