أعرب المؤتمر البرلماني العربي - الافريقي العاشر الذي اختتم اعماله امس في اديس ابابا عن قلقه الشديد من انتشار ظاهرة الارهاب، مؤكداً ادانته "كل اشكال هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع الدولي". ودعا الى التمييز بين الارهاب ونضال الشعوب من اجل الاستقلال، وناشد الاممالمتحدة عقد مؤتمر دولي لتعريف الارهاب وتحديد الطرق الكفيلة بالقضاء عليه. وأشار البيان الختامي الى "الوضع الشديد الخطورة الذي يعيشه الشعب الفلسطيني نتيجة الحرب التدميريه المبرمجة والشاملة التي تشنها عليه قوات الاحتلال الاسرائيلية. ويعلن ادانته الشديدة لهذه الحرب الرامية الى ضرب السلطة الوطنية الفلسطينية وتصفية مقاومة الشعب الفلسطيني والقضاء على انتفاضته الباسلة". واستنكر المؤتمر بشدة "سياسات اسرائيل وممارساتها اللاانسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والاغتيالات المدبرة للمدنيين من الرجال والنساء والاطفال، وهدم المنازل والاعتقال وتدمير البنية التحتية والحصار الاقتصادي وحصار القيادة الفلسطينية". ورفض المؤتمر قرار الكونغرس الاميركي اعتبار مدينة القدس الشريف عاصمة لاسرائيل، واعتبر ذلك القرار "خرقاً فاضحاً لقرارات مجلس الامن ذات الصلة، خصوصاً القرارات 252 و268 و478 التي تعتبر القدس جزءاً من الاراضي العربية المحتلة في عام 1967 وينطبق عليها ما ينطبق على تلك الاراضي". وأكد المؤتمر تضامنه الكامل مع سورية ولبنان ضد التهديدات الاسرائيلية المتوالية، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري حتى حدود الرابع من حزيران يونيو ومن مزارع شبعا اللبنانية. وأعلن تقديره الكبير للمبادرة العربية للسلام التي اقرتها قمة بيروت العربية في آذار مارس 2002 و"يعتبرها مرجعية جدية لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط، ويدعو كل الحكومات العربية والافريقية الى العمل على كسب التأييد الدولي والاقليمي لهذه المبادرة المتفقة مع قرارات الشرعية الدولية".