سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد فتى برصاص جنود الاحتلال واعتقال قياديين اثنين في "الجبهة الشعبية" وتدمير منزل اسرة استشهادية من "كتائب الأقصى". اسرائيل تغلق 3 مكاتب اتصال مع السلطة وتوافق على نشر الشرطة من دون سلاح في جنين
استشهد فتى فلسطيني امس برصاص الجنود الاسرائيليين في مخيم للاجئين في بيت لحم بعد رشق صبية فلسطينيين جنود الاحتلال بالحجارة. وأعلن الجيش الاسرائيلي اعتقال قياديين في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وفجّرت القوات الاسرائيلية امس منزل اسرة استشهادية فلسطينية نفذت عملية فدائية بداية العام الماضي. وأغلقت اسرائيل ثلاثة مكاتب اتصال مع الفلسطينيين في الضفة الغربية محتجة بأنها أصبحت بلا فائدة لها، ووقع محافظ جنين اتفاقاً مع قائد القوات الاسرائيلية في المنطقة يسمح بنشر الشرطة الفلسطينية في المنطقة ولكن من دون سلاح، وأشار القائد الاسرائيلي الى ان هذا النمط من نشر الشرطة سيطبق في بقية المدن والمناطق الفلسطينية. أعلنت مصادر طبية فلسطينية في بيت لحم ان فتى فلسطينياً قتل امس برصاص اطلقه جنود اسرائيليون في مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم في الضفة الغربية اثر مواجهات بين جنود اسرائيليين وشبان رشقوهم بالحجارة. وقالت المصادر ذاتها ان طارق أبو جابر 15 عاماً أصيب برصاصة في البطن أدت الى استشهاده موضحاً ان صبيين آخرين 13 و14 عاماً اصيبا بجروح طفيفة. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ الانتفاضة الى 2843 شخصاً غالبيتهم من الفلسطينيين. الى ذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل احد قادة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في قلقيلية شمال الضفة الغربية مساء أول من امس. وأوضح الجيش في بيان ان "وحدة خاصة من الجيش اعتقلت تحسين عبدالداوود وهو أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، موضحاً انه "اصيب بجروح بعد قفزه من النافذة في محاولة للافلات من الجنود". واوضح البيان ان تبادلاً لاطلاق النار حصل خلال العملية ولكن لم يسفر عن سقوط جرحى. واشار البيان الى ان "تحسين عبدالداوود مسؤول عن هجمات بالاسلحة الرشاشة والقنابل خصوصاً في كوهاف يئير في اسرائيل وقاد عملية ضد مستوطنة كارني شومرون شمال الضفة الغربية اسفرت عن سقوط قتيلين اسرائيليين" في شباط فبراير 2002. كما افادت مصادر عسكرية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل في رام الله المسؤول المحلي للجناح المسلح ل"الجبهة الشعبية" حسن فطافطة البالغ من العمر 42 عاما المطلوب لاسرائيل منذ اشهر عدة. وقد تم توقيفه مع عضو آخر من الجبهة هو اسحق امين خضر يونس 56 عاما. وهذا الاخير كما اكدت نفس المصادر ينتمي الى قيادة المجموعة في سورية. واضافت المصادر انه في خضم هذا الاعتقال فككت القوات الاسرائيلية شبكة تعمل لحساب الجبهة في القدس. وفي نابلس، نسف الجيس الاسرائيلي فجر أمس منزل استشهادية فلسطينية فجرت نفسها قرب حاجز عسكري في شباط 2002. وقال شهود ان الجنود الاسرائيليين نسفوا منزل دارين ابو عايش في قرية بيت وزن بالقرب من نابلس بعدما اخرجوا منه العائلة المؤلفة من سبعة أفراد. وأوقف الجيش الاسرائيلي ليل الخميس ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية اتهمهم بيان عسكري بالمشاركة في هجمات على الاسرائيليين. وأوضح البيان ان ناشطين من حركة "الجهاد الاسلامي" اعتقلا في الخليل في جنوبالضفة الغربية وثالثاً اعتقل في جنين في شمال الضفة. وكانت دارين ابو عايش 21 عاماً وهي طالبة في جامعة النجاح في نابلس، فجرت نفسها قرب حاجز عسكري اسرائيلي بين الضفة الغربية والاراضي الاسرائيلية وتسببت في اصابة جنديين اسرائيليين. وأعلنت دارين في شريط فيديو مسجل انها تنتمي الى "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" والتي تتمتع باستقلالية كبيرة في القرار والتحرك. وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان نبأ نسف المنزل، مشيراً الى ان الامر يندرج في اطار خطته لردع منفذي العمليات الانتحارية وشركائهم. ونسف الجيش الاسرائيلي أو هدم حتى الآن اكثر من 120 منزلاً بالذريعة ذاتها منذ آب اغسطس 2002. ودانت منظمات حقوق الانسان هذه السياسة الاسرائيلية التي وصفتها بأنها "عقاب جماعي". وكانت الولاياتالمتحدة أعربت الاسبوع الماضي عن قلقها المتزايد إزاء سياسة هدم المنازل الفلسطينية محذرة من انها لا تساعد في تسوية الأزمة. وأعلنت "كتائب شهداء الاقصى" الاحد الماضي أن العملية المزدوجة في تل ابيب التي أوقعت 22 قتيلاً اضافة الى منفذيها الاثنين جاءت رداً على سياسة نسف المنازل الفلسطينية. اغلاق مكاتب اتصال وفي طولكرم، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي أغلق فجر الجمعة ثلاثة مكاتب اتصال اسرائيلية فلسطينية مكلفة التعاون الامني في الضفة الغربية. وأوضحت المصادر ان عسكريين اسرائيليين أصدروا أوامر الى رجال الشرطة الفلسطينيين اعضاء مكاتب الارتباط في طولكرم وقلقيلية ونابلس بمغادرة المكان وصادروا الاسلحة. وأكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي اغلاق المكاتب موضحاً انها اصبحت بلا فائدة وان اسرائيل تعارض أي "وجود للشرطة الفلسطينية المسلحة". وكانت اسرائيل اغلقت في كانون الاول ديسمبر الماضي مكاتب الارتباط في رام الله وجنين وقرب بيت لحم. وبدأت مكاتب الارتباط التي كانت تشكل أحد رموز التعاون الأمني الاسرائيلي - الفلسطيني، العمل في 1995 بعد اتفاقات اوسلو في شأن الحكم الذاتي الفلسطيني وتتمثل مهمتها خصوصاً في تسوية المسائل ذات الطابع الامني. وكانت دوريات مشتركة اسرائيلية - فلسطينية تنطلق من المكاتب لتسوية القضايا الجارية. وخفضت هذه المكاتب نشاطاتها الى حد كبير منذ اندلاع الانتفاضة في 28 ايلول سبتمبر 2000 قبل ان تتوقف بشكل تام. شرطة من دون سلاح في جنين من جهة اخرى، أعلن محافظ جنين حيدر أرشيد أحدث اتفاق أمني اسرائيلي - فلسطيني، ينتشر بموجبه أفراد الشرطة الفلسطينية في مدينة جنين في الضفة الغربية للحفاظ على النظام والأمن الداخلي من دون أي سلاح. وقال أرشيد في تصريحات الى اذاعة اسرائيل بثتها أمس ان هذا الاتفاق تم بينه وبين قائد القوات الاسرائيلية في منطقة جنين الخاضعة لحصار مشدد. وأضاف ان الاتفاق يجيز لقوات الاحتلال ان تجوب المدينة في أي وقت. ومن جانبه صرح القائد العسكري الاسرائيلي بأن هذا النمط في نشر شرطة فلسطينية من دون سلاح سيطبق في بقية المدن والمناطق الفلسطينية.