سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرض حظر تجول على خمس بلدات فلسطينية في محيط القدس الشرقية . الجيش الاسرائيلي يتوغل في مخيم عسكر قرب نابلس ويعتقل عناصر من "حماس"و"فتح" في طولكرم وبيت لحم
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس فلسطينيين في طولكرم قبل انسحابها من المدينة كما اعتقلت فلسطينيين في منطقة بيت لحم حيث سمح الجيش بخروج فلسطينيين لتلقي العلاج ثم اعتقلهم. واعلن الجيش حظر التجول في خمس بلدات حول القدسالشرقية تخوفاً من حدوث هجمات خلال احتفال اسرائيل بعيد تأسيسها. القدسالمحتلة، نابلس، طولكرم الضفة الغربية - ا ف ب، رويترز - افاد سكان مخيم عسكر قرب نابلس ان وحدات اسرائيلية من المشاة دخلت للمرة الاولى صباح امس الى هذا المخيم قرب نابلس. واوضح شهود عيان ان الجنود قاموا بحملات تفتيش في المخيم حيث يعيش 13 الف نسمة بحثاً عن فلسطينيين مطلوبين. وكان ناطق اسرائيلي اعلن عن التوغل في المخيم. وقامت مروحيات اسرائيلية باطلاق رشاشاتها خلال العملية واصابت فلسطينياً في الخامسة والخمسين من عمره بجروح على رغم ان السكان لم يبدوا اي مقاومة. يذكر ان اسرائيل تواصل احتلالها لنابلس، الا ان رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون اعلن ان قواته ستنسحب من المدينة خلال الايام المقبلة. انسحاب من طولكرم من جهة اخرى، افاد سكان فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي انسحب صباح امس من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، التي اقتحمها ليلاً. وقال سكان ومسؤولون طبيون ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ستة فلسطينيين خلال العملية التي اصيب خلالها حوالي عشرة فلسطينيين بجروح من نيران اطلقتها طائرات هليكوبتر. وتحدث شهود آخرون عن اعتقال تسعة. وقال الجيش انه اعتقل أربعة من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس خلال حملته في طولكرم. وجاء في بيان للجيش ان القوات الاسرائيلية "غادرت المدينة في نهاية العملية وانتشرت في مواقع حولها" واقتحمت دبابات اسرائيلية تدعمها مروحيات عسكرية باطلاق نيران من الجو ليل الاثنين - الثلثاء طولكرم التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي في 9 نيسان ابريل الجاري. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان الهدف من العملية اعتقال فلسطينيين وليس اعادة احتلال المدينة. وانسحب الجيش الاسرائيلي من طولكرم منذ اسبوع قبل وصول وزير الخارجية الاميركي كولن باول الى المنطقة في مهمة تهدف الى اقناع اسرائيل بالاذعان للمطالب الاميركية بالانسحاب من مدن الضفة الغربية وحض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي تحاصر القوات الاسرائيلية مقره في رام الله على كبح الهجمات الانتحارية في اسرائيل ودفع الجانبين الى مواصلة مفاوضات السلام. شارون وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مساء الاثنين ان قواته ستنسحب من جنين "في غضون يومين" وستنسحب من نابلس "خلال ما لا يزيد على اسبوع". واضاف شارون، بعد 11 يوماً من مطالبة بوش له بالانسحاب الفوري من الضفة الغربية، "اننا في الطريق الى الخارج". لكن شارون قال لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية الاميركية انه سيبقى في بيت لحم الى ان يحل الموقف الراهن مع المسلحين الذين يحتمون داخل كنيسة المهد. واضاف انه سيبقي الحصار على مقار عرفات الى "ان يجرى تسليم اربعة رجال مطلوب القبض عليهم موجودين بالداخل مع عرفات". بوش وقال البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش اجرى اتصالاً هاتفياً استمر 15 دقيقة مع شارون الاثنين وقال انه يرى ان تعهدات الاخير ببدء الانسحاب امر ايجابي. وقال اري فلايشر الناطق باسم البيت الابيض ان بوش حث شارون على "دراسة الابعاد الانسانية وتحسين احوالها في انحاء الضفة الغربية". بيت لحم وفي بيت لحم ذكرت مصادر اسرائيلية وفلسطينية ان فلسطينيين بحاجة الى رعاية طبية خرجا من كنيسة المهد بتصريح من القوات الاسرائيلية التي تحاصر الكنيسة. وقال بيتر كمري مدير مستشفى بيت جالا القريب ل"رويترز" في حديث هاتفي ان "احد الرجلين مصاب منذ اربعة او خمسة ايام في المعدة نتيجة اطلاق النيران عليه. وان الاطباء طلبوا من الناس المحتمين داخل الكنيسة وضع اربطة على معدته الا ان صحته تدهورت وحاله اصبحت خطيرة ومن ثم وافق الجيش الاسرائيلي على الافراج عنه". واما الرجل الثاني فقال كمري انه يعاني من صرع وانهما غادرا المستشفى الاثنين في عربة اسعاف تابعة للجيش الاسرائيلي نقلتهما بعيداً. واجاب رداً على سؤال ما اذا كان الرجلان من المسلحين، انه ليس متأكداً من هويتهما وانهما قد يكونا من المدنيين. ويحاصر جنود اسرائيليون الكنيسة منذ نحو اسبوعين بعدما احتمى فيها فلسطينيون يقول الاسرائيليون ان بينهم مسلحون. وتقول اسرائيل انها لا تعتزم اجتياح الكنيسة، وتقدمت بعرض يسلم المسلحون بمقتضاه انفسهم للقوات الاسرائيلية على ان تجري محاكمتهم امام محكمة عسكرية او يجرى نفيهم "للأبد". واعتقل الجيش الاسرائيلي عدداً غير محدد من الفلسطينيين امس، بينهم العديد من اعضاء حركة "فتح" في قريتين بالقرب من بيت لحم كما افاد عدد من السكان. وأوضحت هذه المصادر لوكالة "فرانس برس" ان سبع دبابات دخلت الى قرية دار الصلاح شرق بيت لحم حيث قام العسكريون الاسرائيليون بعمليات تفتيش واقتادوا اشخاصاً. واشار المصدر نفسه الى ان بين المعتقلين عدداً كبيراً من الناشطين في حركة "فتح" والمشتبه في انهم على علاقة برئيس الحركة في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي اعتقله الجيش الاسرائيلي الاثنين في رام الله. من جهة اخرى، اعتقل جنود اسرائيليون مدنيين فلسطينيين في قرية الولجة بالقرب من بيت لحم والخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية، كما اكد مقيمون فيها. حظر التجول حول القدسالشرقية واعلنت الشرطة الاسرائيلية امس فرض حظر التجول في خمس بلدات فلسطينية تحيط بالقدسالشرقية اثر معلومات عن احتمال الاعداد لشن هجمات لمناسبة ذكرى قيام دولة اسرائيل التي بدأ الاسرائيليون الاحتفال بها اعتباراً من مساء امس. واوضحت الشرطة ان هذه البلدات هي ابو ديس والعيسوية والعيزرية والرام والسواحرة وتقع في ضواحي القدسالشرقية. واتخذت الشرطة والجيش اجراءات امنية "لا مثيل لها". واضافت المصادر نفسها ان الآلاف من عناصر الشرطة والجيش نشروا في وسط المدن الرئيسية الواقعة على طول "الخط الاخضر" الذي يفصل الضفة الغربية عن الاراضي الاسرائيلية وايضاً داخل حافلات النقل. واشارت المصادر الى ان الشرطة تملك معلومات عن مشاريع لشن هجمات ولا سيما بعد اعتقال البرغوثي.