اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي امس وليل الاثنين - الثلثاء 17 فلسطينياً على الاقل من بينهم ثلاثة من قياديي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. رام اللهالضفة الغربية، القدسالمحتلة - أ ف ب، رويترز - افاد مصدر امني فلسطيني امس ان الجيش الاسرائيلي اعتقل في رام الله ثلاثة مسؤولين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بينهم اثنان من اعضاء مكتبها السياسي. والمسؤولان هما بشير الخيري 50 عاماً وعلي جرادات 46 عاماً الناطق باسم الجبهة، وقد اعتقلا في منزليهما ليل الاثنين - الثلثاء كما اعتقل مسؤول ثالث في الجبهة فيما كانت رام الله خاضعة لحظر تجول. والخيري وجرادات عضوان في المكتب السياسي للجبهة. وقبل ذلك اعلن ناطق عسكري اسرائيلي صباح امس ان الجيش الاسرائيلي اعتقل 13 فلسطينيا مطاردا اثناء عمليات قام بها ليل الاثنين - الثلثاء في الضفة الغربية. واوضح الناطق ان اربعة فلسطينيين اعتقلوا في رام الله وثلاثة في بلدة الناعمة المجاورة. واضاف ان اربعة فلسطينيين اخرين اعتقلوا قرب نابلس شمال واثنين اخرين في دورا قرب الخليل جنوب. وسيخضع جميع هؤلاء المعتقلين للاستجواب لدى جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شين بيت. واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان فلسطينياً مسلحاً اعتقل صباح امس في اسرائيل قرب حاجز بمحيط مدينة قلقيلية الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية. وقال الناطق ان "الفلسطيني كان مسلحا بمسدس وموجوداً في الاراضي الاسرائيلية قرب حاجز قريب من قلقيلية. وكان يستعد لتنفيذ هجوم حين تمكن الجنود من توقيفه". واضاف: "لقد استفاد من رفع حظر التجول في قلقيلية للتسلل الى اسرائيل". من جهة اخرى، أعلن الجيش الاسرائيلي امس انه سيخفف القيود المفروضة على بعض الفلسطينيين بشأن دخولهم اسرائيل من مدينة بيت لحم بعد حالة من "الهدوء النسبي" التي سادت المدينة الواقعة بالضفة الغربية بموجب خطة أمنية جديدة. وبموجب الخطة المعروفة باسم تفاهم "غزة وبيت لحم اولاًَ" انهت اسرائيل عملياتها العسكرية في بيت لحم في العشرين من الشهر الجاري الا انها احتفظت بقواتها على مشارف المدينة. وقال بيان لجيش الاحتلال: "في ضوء حالة الهدوء النسبي في بيت لحم تقرر... تخفيف القيود على الفلسطينيين". واضاف ان الجيش سيسمح بدخول المزيد من العمال وممثلي الهيئات التعليمية والدينية والسلع والتجار الى اسرائيل. الا ان البيان لم يذكر مزيداً من التفاصيل. ويعيش اكثر من 150 ألف فلسطيني في بيت لحم وبلدتي بيت جالا وبيت ساحور المجاورتين. ويضطر بعض الفلسطينيين الى اختراق مزارع الزيتون وصعود التلال المحيطة بالمنطقة لتفادي نقاط التفتيش الاسرائيلية في محاولة للوصول الى اعمالهم في القدس. ووسط حالة من الجمود بشأن كيفية توسيع نطاق تفاهم "غزة بيت لحم أولاً" استأنفت القوات الاسرائيلية في مطلع الاسبوع حملة للبحث عن النشطاء الفلسطينيين متذرعة بما اسمته تحذيرات مخابرات متكررة بشأن شن هجمات يفجر خلالها النشطاء أنفسهم. ولكن التعهد الاسرائيلي بتخفيف القيود على تنقلات الفلسطينيين في قطاع غزة لم ينفذ بعد كما انهار اتفاق بشأن الانسحاب من مدينة الخليل المقسمة في مطلع الاسبوع.