ينتظر وصول الرئيس بشار الأسد الاسبوع المقبل الى طهران في زيارة قصيرة يبحث خلالها في الأزمة العراقية. وسيجري وزير الخارجية التركي عبدالله غول محادثات مع المسؤولين الايرانيين الأحد. وأعلن مرشد الجمهورية علي خامنئي ان الدول الاسلامية لن "تترك الولاياتالمتحدة تلتهم العراق ونفطه بسهولة". وقال حميد رضا اصفي الناطق باسم الخارجية الايرانية "سنبحث الأزمة العراقية مع الرئيس السوري الزائر ومع رئيس الوزراء التركي ووزير الخارجية الكويتي خلال الأيام المقبلة". ولن يكون العراق موضوع البحث الوحيد على جدول الأعمال الذي يتعلق بأربع من الدول المجاورة للعراق. واضاف الناطق الايراني: "ستستخدم ايران القنوات الديبلوماسية لحل هذه الأزمة بأقل ثمن ومن دون إراقة دماء". ومن المقرر ان يصل غول الى طهران الأحد ويصل الرئيس السوري أواخر الأسبوع المقبل. ويزور وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الأحمد طهران السبت. وتواجه ايران احتمال نشوب حرب بين اثنين من أقدم اعدائىها على الجانب الآخر من حدودها الغربية اذا شنت واشنطن هجوماً عسكرياً على العراق. ولا ترتبط الجمهورية الاسلامية بعلاقات صداقة مع بغداد التي خاضت ضدها حرباً مريرة استمرت 8 سنوات 1980 - 1988، الا ان الموقف الاميركي أثار مخاوفها من ان تصبح محاطة بدول صديقة لاميركا. وقال وزير الخارجية كمال خرازي امس ان الحرب غير ضرورية لأن بغداد تتعاون مع المفتشين، ونعتقد ان لا داعي للحرب وعلينا تجنبها. الى ذلك، نقل التلفزيون الايراني عن خامنئي قوله ان البلدان الاسلامية لن تترك الولاياتالمتحدة "تلتهم العراق وآباره النفطية بهذه السهولة". وقال خامنئي في مدينة قم وسط "الاميركيون يعتقدون انهم قادرون بسهولة على التهام العراق وآباره النفطية ولكنهم واهمون، وحتى لو نشروا قواتهم في المنطقة لن تتركهم الدول الاسلامية يتصرفون وهم مرتاحون". واضاف: "ان الحرب الاميركية تهدف الى الاستيلاء على ابار النفط والى الهيمنة على المنطقة والدفاع عن اسرائيل والى فرض الرقابة على الجمهورية الاسلامية". واتهم الولاياتالمتحدة بتأجيج التوتر في ايران، وهي تبحث عن "اختراق مؤسساتنا الاساسية وصب الزيت على النار ... للانتقام من النظام الاسلامي". ولكنه اكد ان "امتنا لن تستسلم في مواجهة هذه الحرب النفسية". وعلى رغم انها لا تمانع في قلب نظام الرئيس العراقي صدام حسين فإن ايران أعلنت دوماً معارضتها لضربة اميركية من جانب واحد ضد جارتها ودانت هذا الاصرار على الهيمنة".