انتقد رئيس وزراء السويد الاشتراكي يوران برشون لوائح الاتهام الاميركية التي وضع عليها اشخاص من الصومالوالسويد والدنمارك ودول اخرى. وقال في حديث نشرته صحيفة "داغنز نيهتر" السويدية أمس ان "الحرب الاميركية ضد الارهاب حصلت في بداية الامر على دعم دولي خصوصاً ان الهجوم على حركة طالبان في افغانستان حضر له بطريقة جيدة. لكن لوائح الاتهام ومعتقل غوانتانامو نرفضهما نهائياً. لوائح الاتهام اتت بعد قرار من الاممالمتحدة وارى ان ذلك نقطة سوداء" في تاريخ المنظمة، خصوصاً ان "الهدف لم يكن من الاساس استخدام اللوائح ضد افراد عاديين. عندما وافقنا على ذلك الاقتراح رأينا امامنا اسماء مثل سلوبودان ميلوشيفيتش وصدام حسين وليس اناساً عاديين من الصومال يحملون الجنسية السويدية". وكان برشون يشير الى ثلاثة صوماليين يحملون الجنسية السويدية وضعتهم الأممالمتحدة على لائحة الاتهام بعدما وردت معلومات تفيد انهم سهلوا نقل تبرعات مالية عبر مؤسسة "البركة" الى تنظيم "القاعدة". ومعلوم ان احد الصوماليين الثلاثة هو مرشح عن الحزب الاشتراكي الى البرلمان. وبعد جهود كبيرة تمكنت السويد من اقناع واشنطنوالاممالمتحدة بشطب اسمه وشخص آخر عن اللائحة، فيما لا يزال صومالي ثالث متهماً. وقال برشون ان هجمات 11 ايلول سبتمبر اثبتت ان "مجتمعاتنا الديموقراطية المفتوحة معرضة دائماً للخطر". ورأى ان 11 ايلول ولّد "مخاوف من ان تنطوي الولاياتالمتحدة على نفسها وتتبع سياسة الانفراد بالقرار". واعتبر انه "لا يكفي ان نقول ان الشعب الاميركي راض عن حرب جورج بوش ضد الارهاب، لأننا في الجهة الاخرى من الكرة الارضية لدينا انتقادات كثيرة على هذه السياسة". تأتي تصريحات برشون عشية الانتخابات التشريعية التي تشهدها السويد الاسبوع المقبل، والتي تشهد انخفاضاً في شعبية الحزب الحاكم لأسباب عدة اهمها مساندة برشون الحملة الأميركية لمكافحة الارهاب.