ادى التطور الهائل الذي شهدته صناعة المعالجات والسرعة الهائلة التي اكتسبتها الانواع الجديدة منها، مثل معالج "بانتيوم 4" من شركة "انتل"، الى ارتفاع مستوى اداء أجهزة الكومبيوتر الشخصي وسرعتها، وباتت مركز التحكم في العالم الرقمي وأداة مهمة للقيام بأعمال ومهمات متعددة. ويعدّ ذلك من أبرز سمات ثورة تكنولوجيا المعلومات. وبات التنوع سمة ملازمة للتطبيقات الحاسوبية خلال العقدين الماضيين. وتشير توقعات الخبراء العاملين في هذا المجال الى أن هذه التطبيقات لن تقف عند حدّ معين. وتتراوح الآن بين الجوانب العملية، وأغراض التسلية المختلفة التي تناسب جميع الفئات والأعمار. وعلى سبيل المثال، يعتبر الكومبيوتر الشخصي بثوبه الجديد، أداة تعليمية عظيمة لجميع الأعمار. ويمكن الجميع التفاعل معه وقضاء أوقات ممتعة أمام شاشته من خلال تشغيل الأسطوانات المدمجة ذات المحتوى التعليمي، إلى جانب جلب هذه المواد والمحتويات من مواقع الشبكة. وعلاوة على ذلك فقد اكتسبت العملية التعليمية أبعاداً أخرى، بعد أن تم تعزيزها بوسائل مختلفة مثل النصوص والصور والصوت والفيديو، التي يمكن التعامل معها جميعاً بالاعتماد على جهاز الكومبيوتر الشخصي. الموسيقى والفيديو والالعاب عند ربط جهاز الكومبيوتر الشخصي بشبكة الانترنت، يمكن تحميل الأغاني والموسيقى من مواقع متخصصة لهذا الغرض، ويمكن نقلها إلى أنظمة الستيريو الرقمية المنزلية، أو إلى أجهزة تشغيل الملفات الموسيقية MP3 PLAYER. وباستخدام كاميرا فيديو رقمية صغيرة يمكن أي واحد منا التأسيس لمكتبة فيديو منزلية رقمية للاحتفاظ بتلك اللحظات الخاصة، مثل الخطوات الأولى للأطفال أو حفلات الزفاف أو حتى العطلات الصيفية وحفلات أعياد الميلاد لأعضاء الأسرة. وتنقل اللقطات إلى جهاز الكومبيوتر الشخصي الذي يساعد في تحريرها بإجراء التعديلات المرغوب بها، ووضعها في التسلسل المطلوب، لتبدو وكأنها فيلم متسلسل الأحداث وإضافة المؤثرات الصوتية والموسيقية عليها أو نقلها على أسطوانات مدمجة. وينطبق الوصف نفسه على صور الكاميرات الرقمية. ويمكّن البريد الإلكتروني من إرسال الرسائل إلى جميع أنحاء العالم. وبات من الممكن ارفاقها مع صور ولقطات الفيديو والملفات المسجلة وبطاقات المناسبات المعبرة مع تلك الرسائل. ويوفر جهاز الكومبيوتر الشخصي لمستخدمه وسائل اتصالات أخرى مثل المؤتمرات عبر الفيديو والرسائل الرقمية السريعة. وتعتبر المعالجات المتطورة، من نوع "بانتيوم-4" اساسية لتطوير الالعاب الالكترونية التي تجذب الشباب. وبفضلها، صارت الالعاب اكثر إثارة أو فضل صوتاً، مع رسوم وصور متحركة بالغة الحيوية.