سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الاميركي يلتقي بلير السبت في "قمة ازمة" ويحذر حلفاءه من معارضته لأن "صدقيتهم على المحك". بوش سيدعو العالم للتضامن ضد بغداد وصدام مع "حل شامل" عبر الامم المتحدة
واشنطن، لندن، بغداد، القاهرة - "الحياة" - قال الرئيس جورج بوش أمس انه سيدعو زعماء العالم خلال اجتماعات الأممالمتحدة، الاسبوع المقبل، الى الاعتراف بأن الرئيس العراقي صدام حسين "محتال"، وحذر حلفاءه من أن "صدقيتهم ستكون على المحك" حين يقررون الى أي جانب سيقفون، واعداً الكونغرس بأخذ موافقته قبل أن يتخذ قراره. وفيما أعلن الاتحاد الأوروبي أن هناك اتفاقاً بينه وبين الولاياتالمتحدة على السعي الى عودة المفتشين الدوليين الى العراق، قال صدام انه يريد "حلاً شاملاً" لأزمته مع واشنطن، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. لكن بوش رأى ان عودة "المفتشين ليست قضية... القضية هي نزع الأسلحة العراقية". ويبدو أن الاستعدادات السياسية والإعلامية التي يتخذها بوش ترافقها استعدادات عسكرية، فقد أعلنت مصادر ملاحية ان وزارة الدفاع تخطط لشحن دبابات وأسلحة ثقيلة الى الشرق الأوسط. وقال بوش انه سيدعو زعماء العالم الاسبوع المقبل الى الاعتراف بأن صدام حسين "يحتال على العالم". وأضاف انه سيلتقي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير السبت في كامب ديفيد لمناقشة التهديد العراقي وسيتحدث هاتفياً الى زعماء الصين وروسيا وفرنسا، كما سيلتقي رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان الاثنين في ديترويت. ومن المقرر أن يلقي بوش كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 أيلول سبتمبر المقبل. وقال للصحافيين عقب اجتماعه مع زعماء الكونغرس "سأذكر أولاً الأممالمتحدة بأن صدام حسين ظل طوال 11 عاماً يتهرب بالتحايل والتملص والتملق من أي اتفاق أبرمه بألا يطور أسلحة دمار شامل... ولذا سأدعو العالم الى الاعتراف بأنه محتال". ووعد بأن يطلب موافقة الكونغرس قبل اتخاذ أي قرار، محذراً حلفاء اميركا المترددين من أن "صدقيتهم ستكون على المحك" حين يقررون الى أي جانب سيقفون. لكن عقب الاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول قال رئيس الوزراء الدنماركي انرس فوراسموسن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ان الاتحاد يريد الحصول على موافقة الأممالمتحدة على أي عمل ضد العراق. وأضاف في مؤتمر صحافي في جوهانسبورغ: "هناك اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة على ضرورة أن نركز جهودنا في الوقت الحالي على ضمان دخول مفتشي الأسلحة الدوليين الى العراق من دون قيود". وزاد: "مع هذا اعتقد أن انتهاج طريق الأممالمتحدة له أهمية بالغة... ومن السابق لأوانه التطرق لما سيحدث أو ما يجب أن يحدث اذا لم يسمح لمفتشي الأسلحة الدوليين بدخول العراق". وأكد "ان وزير الخارجية الأميركي شدد على أهمية بناء تحالف دولي وأن الولاياتالمتحدة تعلق أهمية قصوى على مشاركة المجتمع الدولي في هذا الملف". في بغداد قال الرئيس العراقي أمس ان بلاده تريد حلاً شاملاً وفقاً لقرارات مجلس الأمن. ونسب التلفزيون العراقي الى صدام قوله خلال محادثات مع رئيس البرلمان اليمني الشيخ عبدالله الأحمر ان العراق "يريد حلاً شاملاً يقود الى رفع العقوبات وفقاً لقرارات مجلس الأمن". وأضاف انه "مثلما تنطبق القرارات على العراق فانها تنطبق على الأطراف الأخرى فالمسألة متبادلة". وأكد ان العراق "نفذ كل التزاماته ولكن الأممالمتحدة لم تنفذ ما عليها من التزامات". وشدد على أن العراقيين لا يريدون حرباً مع الولاياتالمتحدة. لكنه تعهد بأن يهزم أي عمل عسكري أميركي لاطاحة نظامه. وقال لمجموعة من البرلمانيين العرب ان العراقيين "يتمنون أن يجنبهم الله ويلات الحرب وشرورها ولكن إذا فرضت عليهم الحرب سيقاتلون بطريقة تسعد العرب وتغبط الأعداء". الى ذلك كشف مشروع البيان الختامي لاجتماعات وزراء الخارجية العرب الذي سيصدر اليوم في القاهرة انهم يؤكدون "رفضهم التهديدات الأميركية بشن حرب على العراق".