أكد نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد ان اهتمام اللبنانيين والسوريين وجميع شعوب المنطقة لا يمكن ان يتحقق بالتدهور والاستفزازات بل بالتفاوض والتقدم في اتجاه السلام، خصوصاً بالنسبة الى لبنان. وقال: "نقدر كثيراً جهود الحكومات في المنطقة بالتعاون معنا لمكافحة الارهاب بما في ذلك لبنان وسورية". وأكد "ان الادارة الاميركية تعارض مشروع قانون محاسبة سورية وهي اعلنت هذا الموقف بوضوح للكونغرس الاميركي". بيروت - "الحياة" - جال ساترفيلد امس على المسؤولين اللبنانيين وأكد بعد لقائه رئىس الجمهورية اميل لحود اننا مستمرون في بذل الجهود مع اصدقائنا وشركائنا في المنطقة بمن فيهم لبنان، لاحراز تقدم بالنسبة الى الاهداف التي وضعها الرئىس الاميركي جورج بوش في 24 حزيران يونيو الماضي للتوصل الى سلام شامل في المنطقة، وانهاء حال العنف بين الاسرائىليين والفلسطينيين". وقال: "ان هذه الاهداف تتضمن انشاء دولة فلسطينية في 3 سنوات، والاهم من ذلك هناك تعهد اميركي بمساعدة شعوب المنطقة للوصول الى ازدهار وسلام ومستقبل واعد، ما يؤدي الى انهاء حال القلق والخوف وعدم الاستقرار". ورحب بموقف لبنان تجاه الولاياتالمتحدة الاميركية. أضاف: "ما نريده خلال جولتنا هو انهاء حال العنف، والتقدم على محاور المفاوضات للوصول الى سلام شامل مبني على القرارين 242 و338 ومؤتمر مدريد للسلام، ومبدأ الارض مقابل السلام والرؤية العربية التي عُبّر عنها خلال القمة العربية في بيروت، والتي نرحب بها وندعمها ونعتبرها اساساً". وكرر القول: "ان اميركا لا تحمل رسائل او تهديدات او تحذيرات من اي جهة الى اي جهة اخرى. نحن نعبر عن وجهات نظرنا وحدنا، وفهمنا للأوضاع. اما محادثاتنا مع المسؤولين اللبنانيين، ومع المسؤولين الآخرين الذين التقيتهم في جولتي، فهي غير علنية". وهل من اجراء اميركي ضد "حزب الله"؟ فأجاب: "يجب الادراك ان العنف لا يساعد احداً الا هؤلاء الذين لا يوجد لديهم اهداف تتصل بالسلام والاستقرار والامن، والحل الشامل". وأوضح ساترفيلد بعد لقائه رئىس المجلس النيابي نبيه بري، وأكد ان البحث تناول الوضع في الجنوب. وعن اسباب اجتماعه بفرقاء لبنانيين كلقاء "قرنة شهوان" والنائب وليد جنبلاط قال: "في لبنان مجتمع مدني وسياسي نقدره". وأكد "احترامنا لمستوى الحوار القائم في هذا البلد وهذا هو كنز لبنان". وأضاف: "لديكم مواضيع حساسة في البلد وتحتاج الى حوار ومناقشة توصلاً الى حلها، والولاياتالمتحدة الاميركية تدعم مبادئ الحوار والنقاش المنفتح في المسائل الاساسية ولكن هذه مسائل داخلية في النهاية". ثم اجتمع مع رئيس الحكومة رفيق الحريري في حضور وزيري المال فؤاد السنيورة والاقتصاد باسل فليحان. وكان ساترفيلد التقى صباح امس في لبنان وهي محطته الاخيرة في جولته في المنطقة الأمين العام لوزارة الخارجية السفير محمد عيسى، وأكد ان هدف بلاده "هو التوصل الى سلام عادل ودائم في المنطقة بين كل من فلسطين وسورية ولبنان مع اسرائىل". وعما اذا كانت بلاده تدعم عقد "باريس -2" في وقت قريب. قال: "نحن نبحث في هذه المسألة مع الحكومة اللبنانية ومع المسؤولين في باريس". وكان ساترفيلد استهل لقاءاته بعد وصوله مساء اول من امس الى بيروت باستقبال وفد من "لقاء قرنة شهوان" في السفارة الاميركية في عوكر ضم النائبين بطرس حرب وفارس سعيد وكلاً من سيمون كرم ودوري شمعون وسمير فرنجية وميشال الخوري.