ألقت مروحيات أميركية منشورات فوق معاقل سابقة لحركة "طالبان"، تدعو السكان إلى الإدلاء بمعلومات عن قادة الحركة وتنظيم "القاعدة"، لقاء مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار. ويأتي ذلك في وقت كثر التساؤل بين الضباط الأميركيين عن جدوى الاستمرار في ملاحقة أسامة بن لادن، وتزايد عدد الراغبين بينهم في وقف هذه العمليات، مرجحين أن زعيم "القاعدة" قتل. وعلى صعيد آخر طلب وزير الداخلية الإيراني من باكستان أمس مزيدًا من التعاون "لمنع تسلل الإرهابيين إلى الأراضي الإيرانية". شامان باكستان، واشنطن، طهران - رويترز، أ ف ب - قال تجار أفغان أمس، إن طائرات أميركية ألقت منشورات فوق جنوبأفغانستان تعرض مكافأة قد تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على تعقب زعماء "طالبان" و"القاعدة". وذكر التجار لدى وصولهم إلى بلدة شامان الحدودية في باكستان، أن منشورات زرقًا في حجم الدولار تناثرت في المنطقة وألقتها طائرات أميركية فوق أقاليم هلمند وأوروزجان وقندهار التي كانت من معاقل "طالبان". وكتب في المنشورات: "تمنح مكافأة تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار لقاء تقديم معلومات حقيقية من الممكن أن تؤدي إلى اعتقال زعماء طالبان والقاعدة أو العثور على مخابئهم". وحملت المنشورات صورتين للملا محمد عمر زعيم "طالبان"، تصوره إحداهما وهو وراء القضبان. إلى ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن مصادر عسكرية واستخباراتية، أن ضباطًا أميركيين رفيعي المستوى ومسؤولين عن عمليات خاصة يرغبون في وقف عمليات مطاردة أسامة بن لادن معتبرين أنه توفي. وأفادت الصحيفة أن بعض الضباط الكبار في القيادة المشتركة للعمليات الخاصة استنتجوا أن بن لادن قتل في القصف الاميركي على جبال تورا بورا في كانون الاول ديسمبر الماضي. ولكن ليس لديهم أي دليل ملموس على وفاته، بل استند استنتاجهم إلى كونه لم يحدد مكانه ولم يرصد له أي اتصال عبر اللاسلكي. وتابعت الصحيفة أن قادة قوات العمليات الخاصة لا يشاطرونهم الرأي وما زالوا منقسمين جدًا بشأن هذا الموضوع. وفي وقت يمارس وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ضغطًا من أجل إقحام المزيد من وحدات العمليات الخاصة مثل القبعات الخضر أو فرق النخبة للمارينز، في مطاردة الارهابيين في العالم، يتساءل قادة هذه الوحدات عما إذا لم يكن من الافضل استخدام مواردهم المحدودة في مجالات أخرى. ايران ومن جهة أخرى، أفادت الإذاعة الإيرانية أن وزير الداخلية عبد الواحد موسوي لاري طلب من باكستان أمس "المزيد من التعاون" مع طهران لمنع عناصر "القاعدة من التسلل إلى الأراضي الإيرانية". وأضاف المصدر نفسه أن هذا الطلب ورد خلال محادثات مع وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر الذي يقوم منذ أول من أمس بزيارة رسمية لإيران. وقالت الاذاعة إن موسوي لاري أكد أن لجنة شكلت لحل "المشكلات الحدودية" بين البلدين.