كشفت مجلة "دير شبيغل" امس، ان السلطات الألمانية تحقق منذ فترة مع ألماني مصري الأصل معتقل في أندونيسيا بتهمة وجود علاقة له مع تنظيم "القاعدة". وقالت المجلة ان رضا صيام 42 سنة، الذي اعتقل في البداية من قبل السلطات الأندونيسية بتهمة عدم حيازته على سمة إقامة قبل اتهامه بالإرهاب، يُستجوب حالياً من جانب مبعوثين من المكتب الفيديرالي لمكافحة الجريمة، على اعتبار "انه عنكبوت مهم في شبكة القاعدة المنتشرة في العالم". ويواجه صيام تهمة إقامة علاقة مع مسؤول "القاعدة" في آسيا عمر الفاروق ومعرفته بخطط هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي. وذكرت مصادر أمنية للمجلة ان المعتقل الألماني المصري الأصل "يعتبر رجلاً مهماً جداً يقيم منذ سنوات صلات عدة مع ناشطين إسلاميين". ورأت هذه المصادر ان الأمر مثير للاهتمام "لأنه للمرة الأولى، تتأكد الشبهة بأن إسلاميي المانيا يلعبون ايضاً دوراً في شبكة القاعدة الآسيوية". وقالت "دير شبيغل" ان السلطات الألمانية المختصة تفكر في تقديم طلب الى الحكومة الأندونيسية لتسليمها المعتقل، "الا انه من غير الواضح ما اذا كانت ستقدم على هذه الخطوة، علماً ان جاكرتا ترغب في ابعاد هذا الشخص من أراضيها". وأشارت المجلة الألمانية الى ان اسم صيام وجد مع عمر فاروق الذي اعتقل بدوره ايضاً في أندونيسيا في حزيران يونيو الماضي وسلّم على الفور الى الولاياتالمتحدة التي تحقق معه منذ ذلك التاريخ، وأقر لها بعد ثلاثة أشهر من الصمت بأنه "رقم كبير" في تنظيم أسامة بن لادن. واضافت ان ادعاءات رضا صيام انه يهتم بشؤون "القاعدة" لأنه يعمل مراسلاً لمحطة تلفزيون عربية، سقطت بسرعة لأن المحطة ذكرت أنها تعرفه ولكنها لم تشغّله لديها، اضافة الى ان السلطات الأمنية صادرت منه أفلام فيديو عن "الجهاد" تُظهر إسلاميين يتدرّبون على السلاح. خليفة كولونيا على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" امس، ان تركيا قدّمت طلباً جديداً الى ألمانيا لتسليمها الاسلامي المتطرف متين قبلان الملقب ب"خليفة كولونيا" والمسجون حالياً بتهمة التحريض على قتل منافس له على الخلافة. وقالت الصحيفة ان الطلب يدرس الآن في وزارة الداخلية. وكان وزير الداخلية اوتو شيلي ذكر قبل ايام ان "حظوظ" تسليم قبلان التركي الاصل الى السلطات التركية اصبحت "جيدة جداً" بعد ان قرر البرلمان التركي مطلع الشهر الماضي الغاء عقوبة الاعدام. وأصدر شيلي قبل عام تقريباً، قراراً حظّر فيه تنظيم "دولة الخلافة" في ألمانيا وعدداً من المنظمات التابعة له كونه يهدد الأمن الاجتماعي والتعايش.