بيروت - "الحياة" - اعتبر معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية الدكتور محمد الصدر ان التصريحات العراقية ضد ايران "تدل الى ان المسؤولين العراقيين لا يتفهمون حساسية الوضع الراهن ولا يدركون ما هي الأمور التي لمصلحتهم"، آملاً "ان لا يرتكب المسؤولون العراقيون، كما فعلوا في الماضي، اخطاء استراتيجية وألا يخلقوا مشكلات جديدة للشعب العراقي والمنطقة كافة". كلام الصدر جاء خلال زيارته بيروت آتياً من دمشق والتقى رئيس الجمهورية اميل لحود ونقل إليه رسالة من الرئيس الإيراني السيد محمد خاتمي تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات الثنائية. ووصف الصدر اللقاء مع الرئيس لحود ب"الجيد جداً". وقال ان البحث تناول قضية العراق والقضية الفلسطينية. وكانت مواقف الجانبين متطابقة "وهما يريان انه ينبغي بالتأكيد منع توجيه ضربة للعراق لأن هذامضر بدول المنطقة كافة". وبالنسبة الى فلسطين، رأى الجانبان "ان اداء شارون وتصرفاته اوصلت المنطقة الى ما وصلت إليه، وشارون من خلال الجرائم التي يرتكبها يعتبر اكبر مشكلة في المنطقة". وكان الرئيس لحود اوضح بعد لقائه وفد اتحاد الشباب العربي ان قرار القمة العربية هو اعتبار اي عدوان على العراق اعتداء على الدول العربية مجتمعة وشدد على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية في شأن النزاع العربي - الإسرائيلي. وكان الصدر التقى وزير الخارجية محمود حمود وكرر بعد اللقاء موقف الجمهورية الإسلامية الرسمي الرافض ضرب العراق. واعتبر ان "التهديدات الاسرائىلية الأخيرة ضد لبنان وسورية ليست جديدة، وهي تكرار لتهديدات سابقة". قضية الإمام وليبيا وعن تفسيره لتصريحات وزارة العدل الليبية من ان بعض الفصائل الفلسطينية تقف وراء تغييب الإمام موسى الصدر قال: "النقطة المهمة هي ان الإجابة الرئيسية ينبغي على ليبيا ان تقدّمها، لأن الإمام الصدر كان ضيفاً عليها". وأكد الصدر "ان زيارة الرئيس الايراني السيد محمد خاتمي للبنان لم تتأخر لأنه أساساً لم يتم تحديد موعد لها ونأمل ان تتم في أقرب وقت". والتقى الصدر مساء الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ويزور اليوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وغداً رئيس الحكومة رفيق الحريري.