بيروت - طهران - "الحياة" - يصل الى بيروت غداً نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية للشؤون الحقوقية والبرلمانية محمد علي أبطحي، ناقلاً رسالة من الرئيس محمد خاتمي الى نظيره اللبناني اميل لحود تتعلق بالقمة العربية التي يستضيفها لبنان في 27 و28 من الشهر الجاري. وينتظر ان تستمر زيارة أبطحي الى لبنان يوماً واحداً يلتقي خلالها لحود إضافة الى رئيس الحكومة رفيق الحريري. وتأمل طهران - بحسب ما قال مصدر حكومي ايراني ل"الحياة" - بأن تخرج القمة بإعلان عن تخصيص أكبر دعم ممكن للانتفاضة الفلسطينية، في ظل تصاعد حدة الجرائم التي يرتكبها رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون ضد الشعب الفلسطيني. كما تأمل طهران - استناداً الى المصدر نفسه - بأن تتوصل الدول العربية الى صوغ تصور واضح لكيفية التعاطي مع ما تريد الولاياتالمتحدة الأميركية فرضه على العالم في ظل تقسيمها للدول الى معسكرين، إما مع واشنطن وإما مع الارهاب، معتبراً ان هذا المنطق مرفوض ومتهماً الادارة الأميركية بدعم ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل. وتأتي زيارة أبطحي الى بيروت موفداً من خاتمي استمراراً للتشاور الدائر بين لبنان وسورية وايران التي كانت استقبلت أخيراً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السورية فاروق الشرع. من جهة ثانية، ترددت في بيروت معلومات ديبلوماسية عربية غير مؤكدة من ان أبطحي قد يتوجه الى طرابلس الغرب للقاء كبار المسؤولين الليبيين في محاولة ايرانية للعب دور ايجابي في ضمان مشاركة ليبيا بوفد رفيع في أعمال القمة العربية. يذكر ان طهران تتوسط حالياً بين بيروتوطرابلس الغرب لجلاء قضية اختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام السيد موسى الصدر. ويزور بيروت الأربعاء وزير الخارجية الأردني مروان المعشر، ناقلاً رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى الرئيس اللبناني اميل لحود، وكذلك يلتقي نظيره اللبناني محمود حمود ويبحث معه في التحضيرات الجارية للقمة العربية.