يتوافد على العاصمة الاميركية مسؤولون مصريون على مستوى رفيع ووفود اقتصادية حكومية وغير حكومية لإجراء محادثات والمشاركة في اللقاءات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي تستضيفها واشنطن. يصل وزير التجارة الخارجية يوسف بطرس غالي الى واشنطن اليوم في زيارة تستغرق اسبوعاً ينتظره خلالها جدول اعمال مكثف يشمل لقاءات مع مسؤولين دوليين واميركيين وندوات متخصصة، اضافة الى الاشتراك في نشاطات صندوق النقد والبنك الدوليين. وسيلتقي غالي كلاً من رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون ونائب رئيس البنك ورئيس مؤسسة التمويل الدولية، كما يلتقي نظيره الاميركي دونالد ايفانز وروبرت زوليك الممثل التجاري الذي يعد المسؤول الاول عن اتفاقات التجارة الحرة. ويرأس غالي الثلثاء الجانب المصري في اجتماع الاتفاق الاطاري للتجارة والاستثمار تيفا الذي يبحث في ظله تذليل عقبات التعاون التجاري والاستثماري. ويتحدث أمام مؤسسات اميركية عدة مثل معهد الشرق الاوسط وجامعة جورج تاون والمعهد الاقتصادي الدولي، ليستعرض الخطوات التي تتخذها الحكومة لتحرير الاقتصاد والتغلب على المشاكل التي تسببت فيها حال الركود الاقتصادي العالمي، كما يرأس كل من غالي وايفانز في 4 تشرين الاول اكتوبر الاجتماع الاول لمجلس الاعمال المصري - الاميركي بتشكيله الجديد، ويضم 13 عضواً من كل جانب يمثلون مختلف قطاعات التجارة والاقتصاد والاستثمار. ويمثل اعضاء الجانب المصري، وهم من القطاع الخاص، صناعات المعلومات والبرمجيات والخدمات والشؤون القانونية والصناعات الغذائية والاستهلاكية والهندسية والملابس الجاهزة والقطاع المالي والصناعات الثقيلة والمعدات. ويضم التشكيل الاميركي 13 من رؤساء عدد من الشركات العملاقة التي تحتل المقدمة في قطاعات مختلفة، ويستهدف عمل مجلس الاعمال بتشكيله الجديد التعاون في اطار اسلوب وخطة عمل جديدة تخدم مصالح الطرفين بصورة اكثر فاعلية في مجالات التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية. وبالاضافة الى غالي وصل الى واشنطن امس وزير المال مدحت حسانين للمشاركة في اعمال صندوق النقد والبنك الدوليين ويحضر مع وزير التجارة اللقاء مع رئيس البنك الدولي ونائب رئيس البنك. كما يتحدث حسانين امام مجلس العلاقات الخارجية الاميركي في شيكاغو، لإطلاع الخبراء الاقتصاديين والاطراف المعنية على السياسة النقدية والمالية لمصر، كما وصل الى واشنطن الدكتور محمود ابو العيون للمشاركة في الاجتماعات نفسها. ُيشار الى ان الولاياتالمتحدة ثاني اكبر شريك تجاري لمصر بعد الاتحاد الاوروبي، كما تُعد السوق الاميركية من اهم الاسواق التي تستهدفها مصر، اذ تمثل الصادرات المصرية اليها نحو 16 في المئة من اجمالي الصادرات المصرية، بينما تمثل الواردات المصرية من الولاياتالمتحدة قرابة 20 في المئة من اجمالي الواردات. وتأمل مصر في التغلب على العقبات التي تحول دون الدخول في مفاوضات رسمية لوضع اتفاق للتجارة الحرة بين مصر والولاياتالمتحدة يوفر المزيد من الفرص والمزايا للمنتجات المصرية في السوق الاميركية ويرفع حجم التعاون والتبادل التجاري.