دبي - "الحياة" شهدت حركة استيراد السيارات الجديدة والمستعملة في إمارة دبي خلال النصف الأول من السنة الجارية نشاطاً ملحوظاً، اذ ارتفعت بنسبة 43.7 في المئة مقارنة بالنصف الاول من العام الماضي. وقال أحمد محبوب مصبح مدير أول جمارك الموانئ البحرية إن عدد السيارات التي استوردت من خلال جمارك دبي خلال الفترة قيد المقارنة ارتفع بواقع 30.464 ألف سيارة من مختلف الأنواع الخفيفة والثقيلة، من 69.886 سيارة الى 100.132 ألف سيارة. وأضاف ان هذا يعود الى جملة أسباب أهمها النشاط الملحوظ الذي تشهده تجارة إعادة التصدير باتجاه عدد من الأسواق الإقليمية والعالمية، ويظهر ذلك من خلال الأعداد الكبيرة التي استوردتها منطقة دبي الحرة للسيارات دوكامز وشركات ومعارض السيارات المستعملة إضافة الى السيارات المستوردة للاستخدام الشخصي مباشرة. وزاد أن الإحصاءات تظهر أن السيارات التي استوردتها "دوكامز" لغرض إعادة التصدير، ومعظمها ذات مقود أيمن، استحوذت على 43 في المئة من إجمالي عدد السيارات التي استوردتها دبي في النصف الأول من السنة الجارية، وارتفع عددها بنسبة 132.5 في المئة من 19.442 الى 45.212 ألف سيارة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المنطقة مخصصة بشكل رئيسي لاستيراد السيارات ذات المقود الأيمن من اليابان وبريطانيا ودول آسيوية وأوروبية أخرى حيث تتم إعادة تصديرها الى بلدان لا تزال تستخدم هذا النوع من السيارات مثل الهند وباكستان وعدد من الدول الأفريقية.. وقال ان ميناء راشد، الذي يعتبر من أهم المرافئ في منطقة الشرق الأوسط التي تستورد السيارات، استقبل ما نسبته 38.1 في المئة من إجمالي عدد السيارات المستوردة خلال الفترة قيد البحث، محققاً نمواً نسبته نحو 1.2 في المئة، من 37.795 الى 38.223 ألف سيارة، ما يؤكد مكانة هذا المرفأ الحيوية على المستوى المحلي والإقليمي. ولفت مصبح الى أن حركة استيراد السيارات من خلال مركز جمارك العوير شهدت بدورها نمو ملحوظاً، اذ ارتفعت بنسبة 34.8 في المئة، من 8.973 الى 12.101 ألف سيارة وشكلت ما نسبته 12 في المئة من إجمالي عدد السيارات المستوردة، في حين ارتفع عدد السيارات التي استقبلها ميناء جبل علي بنسبة 44.3 في المئة من من 2.734 الى 3.946 ألف سيارة، أي ما نسبته 3.9 في المئة من الإجمالي العام للسيارات المستوردة خلال الفترة قيد البحث. وتوقع أن يستمر ارتفاع معدل استيراد دبي للسيارات خصوصاً في الشهور الثلاثة المقبلة، مع بدء طرح الشركات العالمية المصنعة للسيارات الطرازات الجديدة لسنة 2003 لتلبية حاجات زبائنها في السوق المحلية، بالإضافة الى استمرار نمو حركة البناء المتوقعة وطرح المزيد من المشاريع العمرانية التي تتطلب استخدام أعداد كبيرة من السيارات والآليات والمركبات.