حذرت "شركة عبداللطيف جميل للاستيراد والتوزيع المحدودة"، وكيل سيارات "تويوتا" و "لكزس" اليابانية في السعودية وبعض الدول العربية، المواطنين والمقيمين في السعودية من استيراد سيارات "تويوتا" المستعملة من الامارات. وجاء في بيان نشرته على شكل اعلان تجاري في الصحف السعودية "ان عدداً كبيراً من السيارات وصل الى السعودية عبر الامارات والمصدر الاساس لهذه السيارات هونغ كونغ او اليابان، استوردها تجار في الامارات بمقود الى اليمين. وبعد تحويل المقود الى اليسار تم تصدير السيارات الى السوق السعودية". واوردت الشركة جملة من الاسباب تبرر تحذيراتها اهمها احتمال ان تكون هذه السيارات "مسروقة من دول شرق آسيا وأُعيد بيعها الى تجار في دول الخليج" كما ان تحويل مقود السائق بطريقة غير علمية يشكل خطراً على الركاب "ما قد يؤدي الى فقدان السيطرة او الانقلاب" مع امكانات عدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس السعودية ومن دون شمولها بضمان المصنع او حتى الوكيل لمعالجة الاعطال وتأمين قطع الغيار. وذكر بيان الشركة، التي تسيطر على نحو 30 في المئة من سوق السيارات في السعودية، انها "حرصاً على حياة المواطنين والمستهلكين في المملكة تحذر الجميع من شراء هذه السيارات". واخلت الشركة مسؤوليتها الكاملة عن اي حادث او مضاعفات او اضرار "نتجت او قد تنتج" عن اقتناء مثل هذه السيارات. ويُعد الاعلان اول ردة فعل رسمية تصدرها "شركة عبداللطيف جميل" على ارتفاع حجم استيراد السيارات المستعملة من الخليج خصوصا من الامارات والكويت، التي يستورد منها الافراد سيارات الدفع الرباعي وسيارات "لكزس" تحديداً. ويلجأ عدد كبير من السعوديين الى استيراد سيارات مستعملة من البلدين الخليجيين في مطلع الاجازة الصيفية حين يبيع الكثير من الاماراتيين والكويتيين سياراتهم لتمويل رحلات وبرامج العطلة الصيفية. واعاد تاجر السيارات المستعملة في الرياض فهد مليف الشمري الاستيراد من الامارات والكويت تحديداً الى انخفاض الاسعار بنسب بين 10 و20 في المئة عنها في السعودية، وسهولة حصول البائعين هناك على سيارات جديدة حال عودتهم من السفر "نظراً لوجود برامج تمويل وتقسيط اكثر مرونة من المتوافرة في السعودية". وقال ل "الحياة": "ربما تكون في بعض السيارات عيوب مثيرة للشبهة لكن الغالب ان معظم عمليات الشراء من الامارات كانت ناجحة ومربحة". واضاف: "ان الجمارك السعودية تتقاضى نسبة 12 في المئة من قيمة السيارة اذا اقتنعت بالقيمة المرفقة في الفاتورة واذا لم تقتنع فإن لديها خبراء لتقويم السعر". واشار الى ان البعض يقدم اسعاراً غاية في الانخفاض لا تعكس القيمة الحقيقية للسيارة. واوضح ان المتعاملين في السيارات المستعملة "للتجارة او الاستخدام" يستوردون السيارات الالمانية من بلد المنشأ خصوصاً "الشبح والفياغرا" في اشارة الى سيارات "المرسيدس" الفاخرة، الا ان السيارات اليابانية بقي استيرادها محصوراً بدول الخليج لاسباب تتعلق بالكلفة والتأرجح الشديد لسعر الين. ولاحظ ان استيراد السيارات المستعملة اصبح اليوم يُشكل نحو 5 في المئة من اجمالي السوق. وبلغ عدد السيارات المستوردة في الربع الثالث من العام الماضي حسب آخر احصاء لمصلحة الجمارك السعودية 69242 سيارة "تم استيرادها عبر الوكالات والمعارض والافراد" بقيمة اجمالية تجاوزت 3.8 بليون ريال اكثر من بليون دولار.